“هناك ناس كثيرون نفوسهم رجراجة، تسودها ميوعة مطلقة، يجرون نحو الخير ونحو الشر لأنهم لا ينبعثون من داخل أنفسهم، بل يتحركون في الدنيا وفق التيارات التي تعلو بهم وتهبط، وتتقدم بهم أو تتأخر ..!”
“كأنّ الأبناء يهرمون ما إن يخرجوا من بيوت ذويهم، لأنهم إن لم يتسلحوا بوسم الشيخوخة في خروجهم إلى الدنيا، فإن الدنيا ستستخفّ بهم؛ لِتُنزل بهم الهزيمة في أول مبارزة.”
“لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم, ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها”
“و كذلك الحق لا يجحده الجاحدون لأنهم لا يعرفونه. بل لأنهم يعرفونه! يجحدونه و قد استيقنته نفوسهم، لأنهم يحسون الخطر فيه على وجودهم، أو الخطر على أوضاعهم، أو الخطر على مصالحهم و مغانمهم. فيقفون في وجهه مكابرين، و هو واضح مبين.”
“من يرى الخير فهو لا يرى الا ما فى داخل نفسه..و من يرى الشر فهو لا يرى الا ما فى داخل نفسه!”
“هناك ناس فاتهم من حظوظ الدنيا ما يكسبهم الوجاهة المنشودة، فالتحقوا بميدان الدعوة إلى الله يرجون فيه العوض الذي فقدوه، فتحول الميدان الطاهر بهم إلى مضمار يتهارش فيه فرسان الكلام وطلاب الظهور وعشاق الرياسة.”