“من رأي قيل أودى بصاحبه إلى الهلاك , بعد أ، هز عرش الطغاة الذين يستبدون باسم الدين , مستعينين بثلة من الكهنة , ممن لا وظيفة لهم سوى التشريع للظلم , و السيطرة على عقول العامة و الدهماء ....”
“كم من رأي قيل أودى بصاحبه إلى الهلاك , بعد أن هز عرش الطغاة الذين يستبدون باسم الدين , مستعينين بثلة من الكهنة , ممن لا وظيفة لهم سوى التشريع للظلم , و السيطرة على عقول العامة و الدهماء ....”
“ما يزعجنى حقاً، هو رابطة صناع الطغاة، ممن يظن الناس أنهم أصحاب فكر و رأى، و هم لا يملكون إلا موهبة واحدة هى القدرة على تحويل الزعماء و القادة من بشر يمكن مناقشتهم إلى آلهة لا يحسُن التفكير فى نقدهم، فهم معصومون من الخطأ، و مُحصنون -أحياء و أمواتاً- ضد الحساب، و ما علينا نحن الذين ابتلانا الله بأحكامهم، إلا أن (نطبل) لهم و هم أحياء، و نحرق البخور لذكراهم بعد أن ينتقلوا إلى رحاب الله، و ننتقل للتطبيل لخلفائهم، ليتحولوا من بشر يحكمون، إلى آلهة معصومين و بهذا نظل نحن المصريين -بل العرب- عبيد احسانات من يحكموننا و أسرى قداسة من سقونا المر كؤوساً و أباريق!”
“وحين يخلو الدين من التشريع، ويصبح عقيدة فحسب، فإن علماءه وفقهاءه يتحولون إلى "رجال دين" أي "كهنة"، وسرعان ما يتحول الكهنة إلى وسطاء بين العبد والرب، وتكون لهم قداسة، ويكون لهم على قلوب الناس سلطان.. فيبدأ الطغيان”
“-انهم يحتاجون الي الخوف, كان آتون حسناً لك و لآخن و للشعراء, و لكن العامة لا تعيش بالتقوى. العامة تحتاج الى الخوف لكي تعرف التقوى.- و من صنعهم على ذلك المثال؟ من علمهم خوف تلك الآلهة المتعطشة للدم و للقرابين و لتعذيب البشر تحت الشمس و في ظلمة القبر؟ -تعنينا نحن الكهنة؟ أواثق أنت أن الناس ليسوا هم الذين صنعونا؟ أواثق أننا لم نكن من صنع حاجتهم لنا؟”
“جميع الحكومات الرجعية التى لا تزال تُسيطر على أقطار كثيرة من الشرق و الغرب إنما تستند أساساً إلى سلطة الرجعيين من رجال الدين، هؤلاء الذين لا يزالون يعقدون مع قوى الإقطاع و الرأسمالية و التخلف حلفاً أثيماً يتقاسم فيه الفريقان ثمرات الظلم و الأثرة و الاستغلال و تفاوت الطبقات و خنق كل حركة هادفة إلى تنوير عقول الناس و إصلاح أحوالهم و تغيير أوضاعهم إلى ما هو أخلق بالعدل و المساواة و الحرية و الكرامة و التنور و التقدم ،،،”