“أشعر أن حياتي في لبنان كانت دائمًا محاولات متكرّرة لتفادي الأشياء. أتفادى الأذى، أتفادى الكسر، أتفادى الأسوأ بالسيء.”

“كانت الأشياء أكثر من أن تُختصَر. أكثر من أن تُشطَب.”

“رأيتُ الصدع يمرّ عبر العالم. عبر الأشياء. يفلقها أنصافًا. يظهر بواطنها. يخرِج منها أشياء جديدة كانت مخفيّة. ولم يلبث الصدع أن وصل قلبي. أخذتُ أبكي من جديد. لكنّي كنتُ فرحًا.”

“في غيابه، كانت تتكوّر عارية في السرير، تحضن رجلاها بطنها المنتفخ، وتفكّر في كم البشر الذين يضطجعون مثلها في هذه الوضعيّة وينتظرون أن يأتيهم النوم رقراقًا كموج يمّ الروشة.”

“أسوأ ما يمكن أن يحدث لك في بقية حياتك هو اكتشافك أنك فوتَّ فرصة ما، كانت ستغير حياتك، وأن تقضي كل حياتك تندب تلك اللحظة.. قاتلة”

“قالت إنّ الأشياء حولنا محايدة. إنّها سواء. نحن من نرفعها إلى مراتب عليا أو نهوي بها إلى تحت. حتى التقزّز، هو تعريفنا. حتى الأخلاق، هي تعريفنا. الصحّ تعريفنا، والخطأ تعريفنا. ونحن من ننهمك بتعريف غيرنا من دون أن يعني ذلك التعرّف على من عرَّفناه. نحن نعقّد الأشياء ونبسّط العلاقات فيما بينها. نقوم تمامًا بعكس الحقيقة. الأشياء بطبيعتها بسيطة، لكن تتواجد ضمن حلقة علاقات معقدة. أنت لمّا تكتب، تعقّد الأشياء، وتبسّط العلاقات. الرواية تبسيط، قالت. هل تستطيع أن تنكر؟”

“لعلّها الحياة كانت تجتاحني بعد أن هشّمت فقاعتنا التي حبستُ فيها نفسي لسنوات؟”