“دهمتني رغبة في حساب فرق عمري بين الميلادي والهجري ،واكتشفت بالحساب الذهني السريع أن التقويم الهجري يجعلني أكبر سنة تقريبا من عمري الميلادي,,فأين ذهبت هذه السنة الهاربة !”

“لا أفهم جدوى أن نحصر أعمارنا بين الأنبياء إذا كان الزمن يمارس كفره ما بينهما، ويرتكب خياناته المشبوهة في عرض أحلامنا؟ سواء حسبت عمري بناءً على ميلاد عيسى، أو هجرة محمد، لماذا كان يجب أن أخسر حبيبتي في جزء من هذا العمر؟ هذا ما يعنيني، ولا يعنيها طبعاً بأي حال”

“إننا نشتهي الموت عندما نشعر أن موتنا سيحدث انقلاباً ما في الكون ، ونتمنى الموت عندما نشعر أننا أتفه من أن يغير موتنا شيئاً .فرق بين الاشتهاء والأمنية !”

“هذا ما يجعل وقع الزمن أثقل علينا، أن نعيش في بلد يعتمد تقويمين لتدقيق حساباته معه. ليه يا اخي؟ سنة هجرية، و سنة ميلادية، و السنة تنتهي مرتين، و العمر ينقضي مرتين.”

“في الجرائد العربية, لا فرق فعلا بين العنوان والجرح !”

“في الجرائد العربية لا فرق فعلاً بين العنوان والجرح. كل صباح يستيقظ مجموعة من الصحفيين ليعلقوا آلامنا على الجدران فقط. لأن آخر العناوين الجميلة في تاريخنا كان قبل اختراع الصحافة”

“فرق بين الاعتراف المنهمر و بين سرد الذنوب فقط كمحاضر التحقيق، من الارهاق أن أكون ، عبر قلم، قاضياً و محامياً و متهماً، و لا شاهد إلا ذاكرة صعبة، و لا جريمة إلا حب شارد”