“أعتقد أن الأديب يجب ألا يقيد نفسه في التأليف بمذهب يترسمه فالأدب ميدان فسيح على الأديب أن يمرح فيه طليقا فليرسل روحه على سجيتها فما المذاهب الأدبية الا من صنع النقاد و ضعوها لينظموا بها فنهم و يخضعوه لقوانين منطقية”
“إن العمود الفقري للصحافة الحديثة هو الاستطلاع فلا بد أن تزخر الصحيفة بالاستطلاعات الطريفة البراقة و ما تشتمل عليه من تعليقات خاطفة على االحوادث الجارية و سبق في تقديم أحدث الأنباء و الشئون على أن يكون ذلك في إخراج شائق جذاب و تلك هي أبلغ العوامل في تحبيب الصحيفة إلى القارئ و في إغرائه بما تزفه إليه من زاد”
“أنت في نفسك دولة ... و ما رأسك إلا ديوان الحكم فيه تلتقي شتى الوزارات . و الفارق بينك و بين حكومات الأمم أن مجلس الوزراء فيها غير وطيد الدعائم فإنه لتعصف به الريح بين عشية و ضحاها طوعا لتقلبات السياسة و طوارئ الأحداث ... على حين أن مجلس وزرائك دائم وثيق ولد معك و سيلازمك ما حييت!”
“العقل الباطن لا يكشف عن مكنونه و لا يفضي بأسراره إلا إذا عمل الفنان على أن يحد من سلطان عقله الواعي حتى تأنس الأفكار الحبيسة بأضواء الحرية فتنطلق من قيودها الثقيلة على حين غفلة من ذلك الرقيب العتيد”
“لا عجب في أن يغدو الماضي جميلا فهو ذاهب لا أوبة له و لا مرد و لا اتصال له بالزمن السائر من بعد فنحن نتمثل غيبته و نأمن جانبه و لذلك نستشعر له عاطفة من الإعزاز و التكريم و نجد له في أعماق نفوسنا نوازع الحنين”
“إن التذكارات المادية لهي أقوى أركان الماضي و أقوى دعائمه فهي تثير الذكريات من مراقدها و هي تجسمها و تبعث الحياة فيها على نحو شائق مستعذب”
“ليست الصحافة إلا وليدة البيئة و صورة العصر و مراة تنعكس على صفحتها بدوات المجتمع و نزواته”