“قلب السلطة الدينية هو اصل من اصول الاسلامهدم الاسلام بناء تلك السلطة و محا اثرها ... لم يدع الاسلام لأحد بعد الله و رسوله سلطانا على عقيدة احد ولا سيطرة على ايمانه ... على ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان مبلغا و مذكرا لا مهيمنا ولا مسيطرا .. قال تعالى : فذكر انما انت مذكر .لست عليهم بمسيطر . و ليس لمسلم على مسلم الا حق النصيحة و الارشاد”

محمد عبده

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبده: “قلب السلطة الدينية هو اصل من اصول الاسلامهدم الا… - Image 1

Similar quotes

“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”


“و زد على ذلك اكبر بدعة عرضت على نفوس المسلمين و هد بدعة الياس من انفسهم و من دينهم, و ظنهم ان فساد العامة لا دواء له, و ان ما نزل بهم من ضر لا كاشف له, و انه لا يمر عليهم يوم الا و الثانى شر منه. مرض سرى فى انفسهم و علة تمكنت من قلوبهم, لتركهم المقطوع به من كتاب ربهم و سنة نبيهم, و تعلقهم بما لم يصح من الاخبار او خطئهم فى فهم ما صح منها, و تلك علة من اشد العلل فتكا بالأرواح و العقول و كفى فى شناعتها قول جل شانه(إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ (إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”


“كلُ محبوبٍ عذابٌ على محبوبِه إلا الله عزّ و جل، و رسوله صلى الله عليه و سلم”


“قسوة الأمير على أعوانه، و فهمه وجوب الطاعة بشكل يابس هو من خفي الأخلاق، و تسبب النفور الذي هو أبعد من الفتور، و قد كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بالمؤمنين رحيما، و الرحمة و خفض الجناح تليق لكل أمير”


“و لا أجد فيما اجتمع عندي من القصص و الأمثلة قصة هي أكثر إبهاراً من قصة جرير ابن عبد الله رضي الله عنه، [....] و اختصارها أن جريراً رضي الله عنه أمر مولاه أن يشتري له فرساً، فاشترى له فرساً بثلاث مائة درهم، و جاء به و بصاحبه لينقده الثمن. فلما اطلع جرير على الفرس رأى أنه يستحق أكثر من ثلاث مائة درهم، فقال للرجل: فرسك هذا خير من ثلاث مائة درهم، أتبيعه بأربع مائة درهم؟ فقال الرجل: أجل، قال جرير، و الله إنه لخير من أربع مائة، أتبيعه بخمس مائة؟... و لم يزل جرير بالرجل يزيده مائة بعد مائة إلى أن بلغ ثمان مائة درهم فاشتراه منه. فقيل لجرير في ذلك: فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على النصح لكل مسلم. ففي هذه القصة العجيبة دليل على أن معنى النفع المتحقق للإنسان من العلاقة لا ينحصر في الإسلام على النفع الدنيوي و إلا لاعتبرنا هذه العلاقة في هذه القصة من علاقات (أخسر أنا و يربح الآخرون) و لكنها في المفهوم الإسلامي من صميم (أربح أنا و يربح الآخرون.) و بالمناسبة، فالقصة أيضاً دالة دلالة عظيمة على عادة المبادرة. فهذه الشخصية العظيمة قدمت مبادئها و قيمها و مراقبتها لله تعالى و احترامها للعهد الذي أخذته على نفسها أمام النبي صلى الله عليه و سلم على المنفعة الذاتية الوقتية، و بذلك تجلت فيها القمة من المبادرة في أسمى معانيها و أروع تطبيقاتها. كما أن فيها تطبيقاً للعادة الثانية حيث قدم جرير رضي الله عنه المهم في نظره (و هو نفع أخيه المسلم و عدم غشه و المحافظة على العهد بالنصيحة لكل مسلم) على العاجل الملح الأقل أهمية (و هو الاكتساب من هذه الصفقة.)و بهذا ترى أن موقفاً واحداً يمكن أن يكون فيه إبراز للعادات الثلاث معاً مما يبرهن على عظيم تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة على مبادئ النجاح و الفاعلية بشكل عملي و مؤثر، و يدل أيضاً على أن هذه العادات السبع هي فعلاً منظومة فكرية و عملية مترابطة.”


“أما أمر الحكومة و المحكوم ، فتركته للقدر و ليد الله بعد ذلك تدبيره ، لأنني عرفت أنه ثمرة تجنيها الأمم من غراس تغرسه و تقوم على تنميته السنين الطوال”