“كبرت الآن.. دمية انا.. منمقه و جميله.. تفعل ما ينبغي فعله.. و مطيعه.. تحفظ المقررات.. تناقش في السياسه ..تقابل الجميع بإبتسامه.. كما ينبغي للدمى في وجهات المحال أن يبتسموا..جمال ذاتي.. ثلجي.. أخرس.. حقاً جديره بالحسد.. لكن هذا الشعور, نفس شعور وحدتي و أنا صغيره.. مع الإختلاف "شعور الأنثى" المحموله داخل طبقات الفستان .. أشعر به أوراق زهره لم تتفتح... بالصمت لم تتفتح الزهرهصرخه قويه داخلي ترغب في التحرر.. صرخه بصوتي, لا بالصوت المفروضصوت يخرج من إنسانيتي و ليست الآله.. !!؟سأغني, غناء مطمئن خلاق.. سأنسى ذكريات الدميه الحمقاء..أغني أو أكتب شعراً.. أرسم شجراً و بشراً... لأكون أنا, لأكون للناسأنسى الدميه... أنسى الطفله... أنسى الجمال الظاهري المصطنعصرختي معها الناس إنها لهم بكل الحب المختبئ”
“على المرء أن يتعود على الإكتفاء بأقل قدرٍ ممكن ، فكلما قل ما يُريده رضي بالقليل و قلت حاجته ، و أصبح في حالٍ أفضل . هذا ما تفعله المدينة بك ؛ إنها تقلب أفكارك رأساً على عقب ، تجعلك ترغب بالحياة ، و في الوقت نفسه تحاول أن تنزع منك الحياة ، ولا مفر من هذا .فإما أن تفعل أو لا تفعل . و إذا فعلت ، لن تستطيع أن تتأكد من قدرتك على القيام به في المرة التالية . و إذا لم تفعل ، فلن تفعل أبداً .”
“عادة ما أشعر أنني خفيفة قادرة على أن أطير ، و أطير ، فعلاً لا مجازاً .كنت أطير و أنا ألاعب الولدين في البيت حتى يشكو الجيران من صخبنا.أطير و نحن نركض في حديقة الحيوانات أو حديقة الأسماك ، يحاول الولدان اللحاق بي فلا يستطيعان . أطير و إن بدا ذلك غريبا ، و أنا مستقرة في مقعد أقرأ رواية ممتعة ، أو أترجم نصاً جميلاً ، أو أفِنّ طبخة لم ترد في كتاب أو خاطر ، أغني بالصوت الحيّاني في الحمام فأفسد اللحن بالنشاز و صوت إندفاع رشاش الماء على رأسي و جسمي. و أذكر الآن أنني طوال العامين اللذين شاركت فيهما في الحركة الطلابية كنت أطير إلى الجامعة،أطير إلى قاعة الاعتصام و أطير إلى المظاهرة.”
“أنا في السرداب ، على سبيل التغيير ، لا أستطيع النوم ، لابدّ أن أكتب ! الشيء الوحيد الذي يبدو ذا معنى في وقتٍ كهذا ، أن أكتب ! أشعر بي أسيل خارجي في كل حرف، إنها طريقتي في الانتحار لأنني .. لم أتصالح في يوم مع واقعٍ .. ما فتئ يخالف الافتراضات الساذجة لذهنيّتي ، الكتابة حلٌ معقول ، إنها تجعلني أتواجد بشكل حقيقي، و أشعر بي أمتدّ خارجي إلى المقدّس، ذلك الذي لا أستطيع لمسه و لا التعمّد فيه و لكنني – و ليتبجل الرب ! – أراه ، أشعر بي أنسلخُ عني، أستحيل ريحاً، أتجرّد من أهدابي وشفتيّ و أنفي، أشعر بي أنا، أملكُ العالم كله بين قبضتي، أحاصره في تلك المسافة الضئيلة من الفراغ ما بين الطرف المدبب للقلم البنفسجي، والورق الموحش في بياضه”
“إنني أشد الناس رثاء للكتاب و الشعراء و الأدباء و أصحاب الفن الجميل عامة .. فحظوظهم سيئة في حياتهم وقلما ينصفهم التاريخ بعد مماتهم فهم يثيرون في نفوس الأحياء أنواعا من الحقد و ضروبا من الضغينة .. هذا ينفس عليهم لأنه لم يوفق إلى حظهم من الإجادة و لم يظفر بمثل ما ظفروا به من إعجاب الناس و كان خليقا أو كان يجد في نفسه خليقا بالإجادة و الإعجاب . و هذا يتنكر لهم لأن الحسد قد ركب في طبعه و لأن غريزته قد فطرت على الشر و حب الأذى . و هذا يتنقصهم لأنه لم يفهمهم أو لم يذقهم و لأن فنهم لم يقع من قلبه موقع الرضىو لم ينزل من نفسه منزل الموافقة.”
“أنا بحالٍ جيدة .. أعمل، اقرأ، أفكر، أكتب، أخطط لمشاريعي الخاصة في الحياة، أتحدث مع الأصدقاء من حينٍ لآخر، استمر في البحث داخل نفسي و محاولة تطويرها أحياناً، و محاولة التواؤم معها أحياناً. حقاً .. كل شيء على ما يرام .. فقط .. يثقلني حنينٌ إليك أحيانا فيخصم النكهة و الاستمتاع من تفاصيل حياتي ..”