“هؤلاء الشرقيون ملتبسون مجبولون بالفوضى والتناقض,لا تميز فيهم الغني من الفقير,أيهم الطيب وايهم الماكر,ومن هو الفرح ومن هو الحزين.بل أكثر من ذلك تبدو عليهم الغبطة حين يوقعونك في خطأ التمييز,أو لم تسعفك فراستك بالمقدار الكافي لتحديد الصفات والمراتب.”
“في هذا العالم وجوه اذا قابلها الإنسان , ولو لمرة واحدة , لا ينساها , قد لا يكون فيها شئ خاص أو مميز , وقد تشابه وجوهاً آخرى , لكنها , مع ذلك , تنطبع في الذاكرة مرة واحدة , وربما الى الأبد .أكثر من ذلك , يظن الإنسان حين يلتقي وجهاً من هذه الوجوه وكأنه يعرفه , والأمر , هنا , لا يتعلق بما سمعه من الآخرين , او ما ارتسم في الذاكرة عنه من ملامح , انه يجتاز ذلك , وقد تكون علاقة بأمور يصعب تفسيرها”
“ الطيبة " التي تحب الفكاهة و السخرية مثل غيرها من القرى في أوقات الراحة و الفرح ، تتغير كثيرا أيام الأحزان و تتغير أكثر أيام تشح الأمطار و تأتي سنوات المحل . تصبح بلدة أقرب إلى السواد تُغطيها الظلمة عند الغروب و تمتد فوقها موجة من الصمت و الأحزان و تبدو لياليها طويلة ساكنة عدا أصوات الكلاب المشردة الجائعة و طلقات تائهة في بعض الأحيان و فوق " الطيبة " في مثل هذه الأيام تنتشر رائحة ثقيلة منذرة لكن لا يُميز تلك الرائحة إلا من عرفها أو تنشقها ذات يوم ! و في هذه الأيام تتغير أشياء كثيرة !”
“الذين يتراكضون حولي الآن إمّا كذبة خادعون أو جهلة مسخرون . الزيف ينخرهم والقدرة على المحاكمة المنطقية لم تعد من صفاتهم ، تحركهم مصالح أو أوهام , كل من هو ليس معهم فهو خصم ، وكل من يتساءل ، وأغلب الأحيان لكي يقتنع ، ينظرون إليه بشك . وصلوا إلى معادلة بدائية جداً : الأسود والأبيض ، ونسوا ما بينهما من ألوان. وأنت تعرف أن المعادلات البسيطة تريح العجزة والضعفاء ، وذوي العقول الصغيرة ، لكنها تخلق من المشاكل أكثر مما تحل ، وتعجل بالكفر بدل أن توصل إلى الإيمان الحقيقي”
“في الحياة مسرات كثيرة ومتنوعة ولا بد ان يتمتع بها الانسان بدءً من السيجارة الأولى مع قهوة الصباح، وانتهاءً بقدح الكونياك مع المرأة التي يجبها في الليل المتأخر، وبين المتعة الأولى والأخيرة، هناك كفاح الانسان من أجل العيش والصداقة والشجاعة والمودة ومن أجل قيم يؤمن بها، وهي التي تعطي للحياة معنى، وهذا يجعل حياة الانسان أكثر صدقاً وفائدة.”
“الذى لا يتعب ولا ينتهى هو الشوق . وإرادة الإنسان ورغباته ، شوقٌ دائم ، فأريدك أن لا تنسى ما امتلأت به من أشواق”
“الحرية لا تأتي وحدها الحرية ذهاب دائم ، وأغلب الأحيان إلى المجهول ، وهي حالة بحث لا تعرف التوقف أو الهدوء ، وكل وصول ليس أكثر من محطة يعقبها سفر آخر إلى نهاية الحياة !”