“أي تكوين بشري عرفي/ تعارفي ,يختزن منظومةرمزية له ويحس بالانتماء إليها , وهذه سمة يشترك فيها كل البشر وليست منظومة العلامات الثقافية من مثل الوشم عند البادية إلى العلم (الراية) ومايتبعها من علامات تمييزية لشعب عن شعب ولتكوين عن تكوين , ليست هذه كلها سوى تجليات لشرط التعارف ,وأنت إذا رأيت وشما أو رأيت راية فإنك ستعرف ماوراء هذه العلامة وستقيم حق التعارف .”
“الاختلاف سمة العلم حتى إن الذين لايختلفون حقا هم الأميون , وكلما صار المرء عاميا في مسألة من المسائل مالت نفسه للأخذ بالرأي الواحد القاطع فيها وصار يخاف من تعدد الآراء”
“الدين والأخلاق والإقتصاد والطموح الإنساني كلها اسهمت في تقدم البشرية وتحسين ظروفها , غير أن الغرائز الأولى تظل لتقول لنا إن الحياة من غير عدو ستفقد شرطها الحامي ولأمانها الداخلي وهو ماظللنا نرثه من ماضينا القبائلي والتصارع لذا هو قانون الحياة , وفي هذا المعنى ليس لنا إلا أن نعزز من دور القانون الحامي للحقوق إضافة إلى البحث عن غايات تحقق للإنسان مبتغاه في التنافس والتحصيل , وهذه مسألة ليست سهلة ولن تحل بمجرد الوعظ الأخلاقي”
“يتعارف المتماثلون ويتناكر المتخالفون , هذا المعنى العملي والاجتماعي لنشوء التكوينات البشرية من شعوب وقبائل ,وهذا مايجعلنا ندرك أن نشوء القبيلة هو نشوء طبيعي يقوم على شروط إنسانية مصلحية واجتماعية بما إنها تكوين ظرفي له أسبابة العملية .”
“كل ما ترجمت البشرية واقع حياتها في القصص وحكايات وأمثال وأشعار فإنها بهذا تحول وقائع حياتها إلى منظومة مفاهيمية مصطلحية حيث تقوم الحكايات بدور المخزن الذهني الذي يرسم سيرة كل ما يأتي من بعده”
“الناس يمنحون بعض المظاهر الثقافية الشكلية، قيمة جوهرية ليست لها، فيظنون أن التغير في الملبس والمأكل والذوق الفني هو من الأشياء الخطيرة”
“الدخول في الأدب عمل يشبه حالة الفروسية فهو غزو وفتح ، يتجه فيه القارئ نحو النص الذي هو المضمار له، وإذا ما كتب القارئ عن تجربته هذه مع النص فهو إذن (ناقد) وما الناقد إلا قارئ متطور غزا النص وفتحه ثم أخذ يروي أحداث هذه المغامرة”