“يقولون أن الشتاء أوشك على الانتهاء ، وأنه قد بدأ يحزم أمتعته ، و قريباً سيمضي ، ما يُقلقني شخصياً .. هل سيأخذ ذكراك معه ! أم أنه سوف ينساها عند عتبة الباب تُعكر عليَّ صباحاتي ؟”
“هل ما زلت في قلبك ، أم أنه امتلأ بأخرى ؟؟”
“كَان عليَّ أن أَدَّخر قَليلاً من مَلامحك ، و ابتسامتك .. لتُعينني على مَواسم القحط و الغِياب الطويل !”
“أكره هدوئي المفاجئ .. لأنني أعرف سلفاً أن سيلاً من الدموعِ يتبعهُ .. وأن عاصفةً من الذكريات سوف تَشنُّ هجمتها عليَّ في أيةِ لحظة !”
“جدران ذاكرتي تنزف ،عقلي النزق ما عاد يحتمل ،بنايات في قلبي تنهار ،سفن تغرق ، و رصيف لا يزوره أحد ،لا أعلم هل هو المطر من يثير فينا كل هذا الحنين أم أن الحنين هو من يستدعي المطر !ـ”
“أنفقت كلماتي في مقاهي الغياب و على أرصفة الغياب و خريف الغياب ، فأتاني الحب ليجدني على أبواب الشتاء مفلسة ! نبال قندس”
“لم ينغلق الباب تماما على أحلامي ، لا تزال هناك فسحة صغيرة في الباب الموارب تسرب إلى نفسي بعض الأمل و الضوء ! لن أدع هذا الباب ينغلق”