“بَعد أنْ أتعبتني كُل الطرقِ التي سِرت/ بَكيتُ فيها ! بَعد أن أرهقتني المسافات الطويلة للخيبة ، قررتُ أَن أُنزِّلَ عن كاهل قلبي هذا الحمل الثقيل ، و أَجلس على أرصفة السعادةِ بِهدوء ، فقَد يَجِدُني الفرح يوماً هناك في انتظاره !”
“بَعد أن تغيرت كُل الأشياء مُتعبةٌ باتت هذي الحروف ..!”
“بَعد أن خذلتني كُل المواعيد ، لم أَعد أنتظر شيئاً !”
“يؤرقني أَن أَفكر ماذا سأَكتبُ بَعد أَن أَنساك.. وكيف سَتتَعري حروفي مِنك .. و يَهدأَ صَخب مُفكرتي ..”
“أَحتاجُ أنْ أُرتب كُل هذه الأَشياء المُبعثرةِ في نفسي ،بَعيداً عن الفوضوية التي يسير بِها كُل شيءٍ حولي ، أَحتاجُ للكثيرِ من الراحةِ و الهُدوء !”
“أَتساءَل أَحياناً ..هَل أَنا حَزينة .. أَم أَن الفَرح هَجرني ..؟؟ تَركني في ليلة ماطرة/ باردة ..على رصيفِ الغِياب ..! لا أَذكر ..أُحاول ..لكن لا أَذكر ..ذاكرةُ الفَرح قَد اختُزلت / مسخت .. لرُبما أَنها أَيضاً تلاشَت .. لا زال هناك ..في خافِقي ..بَقايا نَبض.. إِذاً ..أَنا لَم أَمُتْ بَعد ..هذا جيد وكافي”