“في البداية لكي أروح عن نفسي كنت اتخيل أن عناية إلهية خارقة سوف تجترح معجزة لخلاصي كما يحدث في تلك النهايات السعيدة للأفلام الأمريكية. ثم حضرتني أشكال من الفرضيات المعقولة : أن يحصل زلزال ، أن تضرب صاعقة الحرس مجتمعون حين يقعدون في ظل شجرة لتدخين سيجارة أو قائد المعسكر الذي لا يرى في نومه سوى حلم واحد وفيه يأتيه صوت من السماء يأمره بعصيان رؤوسائه وبإطلاق سراحنا وإلا أُنزل القصاص إلهي بحياته البائسة. غير أن العناية الإلهية كانت غير مبالية بمصيرنا. كانت تسخر منا وكنت أسمع ضحكات مدوية ونوبات غضب.”

الطاهر بن جلون

Explore This Quote Further

Quote by الطاهر بن جلون: “في البداية لكي أروح عن نفسي كنت اتخيل أن عناية إ… - Image 1

Similar quotes

“ تعلمت أن أقدر هذه الأنانية : حب له من القوة والكمال ما يجعله غير ممكن الا في حياة أبنائها وموت ذاتها.”


“في تلك اللحظة عشت هنيهات من الطمأنينة الغامرة. فما عاد شيء يقدر على أن يصيبني. أن أخرج، أن أبقى، أن أنجو، أن أموت؛ سيان عندي. فلسوف أكون من الناجين ما دامت لي القدرة على الصلاة وعلى التواصل مع الخالق. لقد بلغت أخير عتبة الأبدية، هناك حيث لا وجود لحقد البشر وخستهم و صغارتهم”


“أن تكون حزينًا يعني أن يلاحقك سوء الطالع ، فلا شيء يحدث كما كنت تتمناه”


“تـُراه بماذا يفكر ذلك الإنسان الذي يسيل دم الآخرين على وجهه؟ أيفكر في زهرة، في الأثان على التلة، في طفل يلعب دور الفارس وسيفه عصا. ربما لا يفكر البتة. يحاول أن يغادر جسده، وألا يكون هناك. يحاول أن يصدق أنه نائم وأن ما يراه إنما حلمٌ مفرطٌ في قبحه.”


“تجربة مغرية أن تستلم لحلم يقظة يثرى فيه الماضي صوراً مجملة في الأغلب، ومغبشة أحياناً، وواضحة في أحيان أخرى، تتدفق دونما ترتيب أو نسق، باعثة شبح الرجوع إلى الحياة، مضمخة بعطور الإحتفال، أو الأدهى، بعطور السعادة الإعتيادية: آه من رائحة القهوة الصباحية والخبز المحمص، آه من وثر الشراشف الدافئة وشعر امرأة ترتدي ثيابها ..... آه من صباح الأولاد في ملعب المدرسة، ورقصة الدوري في كبد سماءٍ صافية، ذات عصر !آه كم هي جميلة أشياء الحياة البسيطة، وكم هي مرعبة حينما لاتعود هنا، دونها المستحيل إلى الأبد.إن أكثر الأمور الاعتيادية تفاهةً، تصبح في المحن العصيبة، غير اعتيادية، لا بل أكثر ما يرغب فيه من أمور الدنيا.”


“ يكفي أن تدعو لي أمي لأحس أنني محمي من كل سوء. هو إحساس غير معقول. أمي تعتبرني كائنا هشا ينبغي أن تنار طريقه. فهي لا تكف عن الدعاء لي بصرف الأعداء والأشرار والحساد عن طريقي. تراهم وتطردهم بيديها.”