“عندما تفقد الحضارة قوتها الابداعية و يتحول العقل فيها إلى قبضة مسيطرة ويشعر الناس فيها بالهوة التى تفصلهم عن الذين يحكمونهم فينتقلون من محاكاتهم الى التمرد عليهم ... تبداء كتابة التاريخ فى تلك اللحظة”
“رنّ صوتي في صمت الغرفة الضيقة .. أخذته الأحجار المقوسة و حولته إلى صدى غريب ... صوت مهزوم لا ينتمي إليّ .. عاجز عن الحب و عن مواصلة الحياة..و ها هو ملجئي الأخير .. تلك الغرفة الشبيهة بالقبو .. أبحث فيها عن أي نوع من التواصل .. و حياتي شذرات متفرقة ... تخضع للمصادفات العمياء و الحوادث العارضة .. من حب إلى فراق .. و من قسوة إلى يأس ....لا شيء حقيقي يمكن امتلاكه”
“لماذا يسلط عينيه على،لماذا يجعل كل لحظاتى الشاردة تتجمع رغما عنى، وداعات و آمال ضائعة وأحلام كلها مطفأة، كأن فى بريق هاتين العينين شىء من بقايا الكون، آخر النجوم قبل أن تخبو وآخر الشعب قبل أن تهوى، أضواء تضيع ولكن لا تتبدد، تبحث عن حدقتين مثل هذه فتسكن فيها، وتتحول إلى بريق دافىء جارج و أسيلن ، كأنه وضع خلاصة روحه فيها!”
“لا تحزن من أجلى يا صديق، على كل منا أن يرضى بالحياة التى توهب له، ربما كان فيها بعض من الشقاء والمهانة، ولكنى قمت فيها بعمل طيب، وعندما تدور الدورة، وأعيش فى حياة أخرى، سوف أعود وأجد مصيرا أفضل، علينا أن ندفع ثمن الحياة التى نعيشها يا صديق”
“يبدأ التاريخ مثل حلم رائق. مثل ذكرى.. ثم يتحول إلى كابوس”
“أحاول أنا أيضا ان استعيد هدوئى ، استغرق فى تأمل النهر لعل برودته تنفذ الى عروقى ، انسل من خلال موجاته الى زمنى الخاص ، من اللحظة الاولى التى غصت فيها وسط تضاريس الارض و المدن و ضعت بين تفاصيل الخرائط المعقدة”
“الذين يسافرون بلا متاع, هم أقل الناس رغبة فى العودة, لا يتمسكون بشيء، و لا ينظرون خلفهم”