“نفنى فى الحب .. والأشخاص الذي ننفنى فيهم زائلون فانون بطبيعتهموهذا أمر مضحك ولكنه لا يضحكنا .. وإنما يبكينا ويعذبنا لأن غرضنا يلتبس علينا فنحب الأشخاص .. على حين أننا فى الحقيقة نحب المعانى التى تصورناها فى هؤلاء الأشخاص”
“نحب الأشخاص، على حين أننا في الحقيقة نحب المعاني التي تصورناها في هؤلاء الأشخاص”
“إن الحرية لا يصنعها مرسوم يُصدره برلمانإنها تُصنع فى داخلنا .. إنها فى الطريقة التى نفكر بها .. والأسلوب الذي نشعر بهوالطريقة التى يتفتح بها قلبنا على إحساس جديدويصحو عقلنا على فكرة مبتدعة إن أخطر ما يتهدد حريتنا ليس السجن ولكن مشنقة فى داخلنا اسمها القلق !”
“ونجد مثل هذه الدقة البالغة فى اختيار اللفظ فى آلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلا: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين"82- ص أقسم إبليس بالعزة الإلهية ولم يقسم بغيرها، فأثبت بذلك علمه وذكاءه، لأن هذه العزة الإلهية هى التى اقتضت استغناء االله عن خلقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولن يضروا االله شيئا، فهو العزيز عن خلقه، الغني عن العالمين. ويقول االله فى حديثه القدسى: "هؤلاء فى النار ولا أبالى، وهؤلاء فى الجنة ولا أبالى." وهذا مقتضى العزة الإلهية. وهى الثغرة الوحيدة التى يدخل منها إبليس، فهو بها يستطيع أن يضل ويوسوس، لأن االله لن يقهر أحدا اختار الكفر على الإيمان..”
“إن الدوام قاتل الشعور..لأن أعصابنا عاجزة بطبيعتها عن الإحساس بالمنبهات التى تدوم..نحن مصنعون من الفناء ولا ندرك الأشياء إلا فى لحظة فنائها..نشعر بثروتنا حين تفر من يدنا..ونشعر بصحتنا حين نخسرها..ونشعر بحبنا حينما نفقده..فإذا دام شىء فى يدنا فإننا نفقد الإحساس به!!”
“بالحب يحل الإنسجام والنظام فى الجسد والروح..وما الصحة إلا حالة الإنسجام التام والنظام فى الجسد..وإذا كان الحب لم يشف أحداً إلى الآن!..فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب!!”
“يبدو على قدر فهمى .. أننا نتقدم فقط فى الأدوات و الماكينات و فى الكهرباء و المغنطيسية .. و لكننا كآدميين نسير إلى الخلف .. لا محبة لا إنسانية .. و إنما الناس يأكل بعضهم بعضاً بالشوكة و السكين”