“إن العلم الحقيقي بالربوبية، القائم على التدبر والتفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، مُفضِ بإذن الله إلى توحيد الألوهية... من عرف حقيقة الربوبية وشاهدها ببصيرته لا يمكن إلا أن يكون من الموحدين لله في ألوهيته بإذن الله!”
“إن الله جعل معرفته والحفاظ على حقوقه مربوطين بدراسة الكون والتمكن فيه, فإذا كنا خفافاً في هذه الدراسة, أو كنا ذيولاً لغيرنا فهل نحن بهذه الخفة عارفون بالله, قادرون على صيانة حرماته؟!أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيءٍ ..”
“من عرف الله من خلال من عرّفوه به.. سيفقد كثيرا من جماله.. ومن عرفه في بحثه عنه سيرى نورا.. كذاك الذي وصفته آية النور {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح}كإبراهيم.. حين نظر في ملكوت السموات والأرض.. فبارك الله هذه الرؤية.. لأنها الطريق (ليكون من الموقنين).. فنظر هنا وهناك.. في تجربة لا نعلم كثيرا من تفاصيلها.. ولا من حالاتها النفسية.. حتى قال (إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)، ليست هذه نتيجة لدرس في كتاب التوحيد، وإنما لتجربة جريئة.. تصل إلى حد {رب أرني كيف تحي الموتى}.”
“بعض الفتيات لا يفهمن حقيقة أن الرجل لا يجب أن يعامل ككلب في رقبته سلسة ينتهى طرفها في يدها .. لا يتحرّك إلا بإذن لا يتكلم إلا بإذن .. عليه إن يقدم تقرير يومي بكل أنفاسه كيف خرجت ومتى وأين ؟ .. أما هي كانت تعاملني كطير لا تنكر حقي في حاجتي للتحليق وحيداً عالياً .. ومتى تعبت كانت لي السكن والبيت والأمان ..”
“طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله”
“الإسلام الحقيقي علم وعمل ومكارم أخلاق إلى جانب الإيمان بالله وعبادته وتقواه..وهذا الجانب العلمي من الدين هو ما ينقصنا.. فالمسلمون هم الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض.. ونحن لا نتفكر..وهم الذين يطلبون الزيادة في العلم كل يوم ويقولون: " ربِّ زدنى عليماً "ونحن لا نطلب زيادة في علم ولا زيادة في معرفة”