“إننا إذ نقول يجب أن نحيي تراثنا لنحياه , ابتغاء التميز بطابع يصل حاضرنا بماضينا , فليس المراد هو أن نعيد طباعة الكتب لتوضع على الرفوف , بل المراد هو أن نعيش مضمونها على نحو يحفظ لنا الأصالة , و لا يفوت علينا روح العصر , وإن لنا لتراثنا عن العلم و العلماء , يكفل لنا أن نتقدم مع المتقدمين : موضعنا علم الحيث , و خالصنا من أرث عزيز”
“للأسف الشديد نحن نقرأ كتب السيرة و الأحاديث بتسليم مطلق كأنها قراّن منزل و محفوظ و الله لم يقل لنا أنه تولى حفظ هذه الكتب و هو لم يحفظ إلا القراّن الكريم .. و كل ما عدا القراّن من كتب يجب أن تخضع للنقد و الفحص مهما عظم شان أصحابها ..و الأسرائيليات تملأ كتب السيرة و قد دسوا علينا أن الرسول سحر و أن جبريل أستخرج له لفافة السحر من البئر و هو كذب صراح بشهادة القراّن نفسه بما روى على لسان الكفار اتهاما للنبى عليه الصلاة و السلام : " إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا " { الإسراء : 47 }”
“المال لا يجلب السعادة و لكن يسمح لنا أن نعيش تعاستنا برفاهية”
“إن المشكلة التي تواجهنا هي: هل يمكن أن ندخل العصر الحديث و ننفض عن أنفسنا رتابة المجتمع التقليدي و اتجاهه نحو تكرار نفسه؟ هل يمكن أن نفعل هذا دون أن نضيع تلك العناصر الإيجابية التي يتسم بها المجتمع التقليدي؟هل يمكن أن ندخل المستقبل و معنا ماضينا ،نحمله كهوية وذات تحررنا من اللحظة المباشرة، وتحفظ لنا خصوصياتنا، وتساعدنا على أن نجد أتجاهنا. لا كعبأ يثقل كاهلنا؟”
“آن لنا أن نُدخل على فهمنا لمعنى الوطنية تغييراً جذرياً يؤدى بنا إلى أن نُدرك أن الوطنية ليست مجرد الاعتزاز بالوطن و التفاخر بمحامده و إعلان مزاياه و مناقبه، بل الوطنية الصحيحة؛ هى الرؤية الواضحة الواعية لحقيقة الأحوال و الأوضاع، خيرها و شرها، حسنها و قبيحها. ليس هذا فحسب، بل إن الجزء الأثمن من الوطنية هو الذي يدرك النقائص و العيوب و يعترف بها بها اعترافاً صادقاً أميناً. هذا هو الجزء الأكبر نفعاً، و هو الذي يحتاج إلى نصيب أهعظم من الشجاعة و التضحية، فهو أكبر دليل على صدق الرغبة فى خدمة الوطن و نفعه ،،،”
“يجب علينا أن نقاوم كل محاولة لكبت الرأى الجديد باسم الدين، و لابد أن نسمح لهذا الرأى بالنشر و الإذاعة و بحق النقاش و الجدل مهما بدا لنا مخالفاً لعقيدتنا الدينية ،،،”