“استنتجت أنّه رجل غريب الأطوار, لا يعرف كيف يتدبر أمر حب”

“لا أحد يعلمنا كيف نحب..كيف لا نشقى..كيف ننسى..كيف نتداوى من ادمان صوتمن نحب..كيف نكسر ساعة الحب..كيف لا نسهر..كيف لا ننتظر..كيف نقاوم تحرشالأشياء بنا..كيف نحبط مؤامرة الذكريات..وصمت الهاتف كيف لا نهدر أشهراوأعواما من عمرنا فى مطاردة وهم العواطف كيف نتعاطف مع جلادنا من دون أننعود الى جحيمه..كيف ننجو من جحيمه دون أن نلقى... بأنفسنا فى تهلكة أول حبنقابله..كيف نخرج من بعد كل حب أحياء..أقوياء..وربما سعداءهل من يخبرنا ونحن نبكى من ظلم من أحببنا أننا يوما سنضحك مما اليوم يبكينا؟”

“كيف لحياة واحدة أن تكفي لحب رجل واحد؟ كيف لرجل واحد أن يتكرر.. أن يتكاثر بعدد رجال الأرض؟”

“يعتقد الرجل وهو يتخلى عن حب حياته أنّه ينتصر لكبريائه، فتقبُّل الخسارات الفادحة، لمجرد رفع التحدي ليس أكثر، هو جزء من فحولة تاريخنا العربي الذي يضحّي فيه الحاكم المستبد بوطن ويسلّمه للمحتل حتى لا يخسر ماء وجهه ويتنازل عن عناده.”

“الحب ليس سوى حالة ارتياب؛ فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه. في الواقع هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف، ولا يرى منه أكثر مما حدث أن أحب في حب سابق. ولذا نكتشف في نهاية كل حب أننا في البدء كنا نحب شخصًا آخر!”

“هنالك زمن لم يخلق للعشق هنالك عشاق لم يخلقوا لهذا الزمن هنالك حب خلق للبقاء هنالك حب لا يبقى على شئ هنالك حب فى شراسة الكراهية هنالك كراهية لا يضاهيها حب هنالك نسيان أكثر حضورا من الذاكرة”

“دمعت عيناها. وقالت:- باعتقادك هل تكفي الغيرة سببا كي يغدو رجل كهذا حبيب نساء عابرات فقط لقتل الوقت انتقاما؟- بل سيفعل ذلك لقتلك أنتِ بالذات داخله!- ولماذا يفعل ذلك ولا امرأة ستحبه كما أحببته؟- بالذات لإنك أحببته كما لم تحبه امرأة .. وسيسعى لتدميرك بامرأة أخرى .. حتى لا يبقى فيك ما يقوى على حب رجل غيره!ص53.”