“ومن أطرف المؤسسات الخيرية (في عهد نور الدين زنكي) وقف الزبادي للأولاد الذين يكسرون الزبادي وهم في طريقهم إلى البيتفيأتون إلى هذه المؤسسة ليأخذوا زبادي جديدة بدلاً من المكسورة .. ثم يرجعوا إلى أهليهم وكأنهم لم يصنعوا شيئاً”
“الإختلاف في الدين إذا كان اصله سياسيا يؤدي ضرورة إلى الطائفية ومن ثم الحرب الأهلية”
“إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديَّ ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري، من مراياي من قمري، من خزانة عمري ومن سهري، من ثيابي ومن خفري؟ إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين تُشعل في أُذنيَّ البراري، تحملني موجتين وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم تتركني في طريق الهواء إليك حرامٌ... حرامُ ”
“يقول أوجست كونت: إن العالم انتقل من الدين إلى العلم، وأظن أنه فاته أن يختم هذه الحلقة بالرجوع إلى الدين في النهاية”
“إن من يتوهم أن إزالة الدين من المجتمعات تؤدي إلى السلام والأمن واهم، بشهادة التاريخ، ولذا فأي جهد يبذله المناضلون الشرفاء، الذين لا يعتنقون أي عقيدة دينية، في مناهضة الدين جهد لن يؤتي ثماراً، ولن يغير في الأمور شيئاً، والأجدر بالمخلصين أن يوفروا جهدهم هذا في الوجهة الصحيحة: مناهضة الاستعمار مباشرة والبحث عن القواسم المشتركة بينهم وبين كل من يقفون مواقفهم الشريفة هذه، ومن ضمنهم طبعاً المتدينون المجاهدون الذين يقاتلون الاستعمار والصهيونية.”
“ومشكلة أية طريقة في هذه الدنيا أنّ الذين يستعملونها بشر، يصيبون ويخطئون، وتعتريهم النقائص البشرية كما تعتري سائر الناس.حاول أحد وزراء العراق، في عهد بائد، أن يصلح أخلاق الناس فأسس شرطة للأخلاق ونسي أنّ أفراد هذه الشرطة بشر نشأوا في هذا المجتمع الذي نريد إصلاحه. فهم يحتاجون إلى الإصلاح كغيرهم. وهم إذن قد يسيئون استعمال الطريقة التي يستخدمونها في إصلاح الأخلاق. وقد فعلوا. فأخذ الناس يشكون من فساد الخلاق ومن شرطة الأخلاق في آن واحد.”