“لم ذهبت بهذه العجالة؟ لم لملمت نفسك سريعاً، دون أن تترك للمكان فرصة التقاط رائحتك، ولا للذاكرة وقتاً لأن تطبع ملامحك الجديدة في وجهها؟أخبرتني بأنك سترسل إليّ أيامك مع ساعي البريد، وتخبرني بأنك ستوفي بوعدك هذه المرة،ربما أردت أن تكمل: خلافاً للمرات السابقة، لكن حافلة ما بانتظارك، وإن هي فاتتك، ستفوتك أمور أخرى كثيرة -كما يحصل لك دائماً- فلم تكمل جملتك،وتماهيت مع الوجوه السريعة التي لا تأبه بها الذاكرة”