“كَمْ قد ملَلْنا في اشتدادِ وضوحنا زمناً يُبدّلُ وجههُ بالأقنعةْ .. ! لِمَ كلُّ هذا الياسمينِ وليستِ الأيامُ إلا زهرةً متوجعَةْ .. !”
“صباحاً لثغركِ، هذا البنفسجُ، مختلجاً في مرايا دمي، زهرةً للنعاسيرشُّ الندى حلمَهُ فوق أوراقها الغافياتفيعبقُ توقُ التويــجِ على كمِّها الليلكيّ المنقّطقلتُ: صباحاً لأزرارِهِ تتفتحُ عن غابةِ الياسمينِ، صباحاً لها كالطفولة رقيق”
“في غُرَفِ العمليات, كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ, لونُ المعاطفِ أبيض, تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات, الملاءاتُ, لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن, قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ, كوبُ اللَّبن, كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ. كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!”
“أعرف أنك مُتِ لكني غير قادر على استيعاب ذلك.. عاجز عن أن أفهم لِمَ تموتين الآن في هذا التوقيت المُوجع؟.. لِمَ ينبغي أن ترحلي في زمنٍ يرحلُ فيه كل شيء، كل أمل، كل حلم، كل أمنية انتظرناها ولا يبقى غير الذل؟!”
“ قد نكسب أو نخسر حين نركن أحمالنا على الرف، إلا أن هذا الارتكان يعتمد على ما نتركه عليه، وثقتنا في الرف ذاته!”
“أخاف من نزف جديد .. قد لا أحتمله في هذه المرة ، وبعد هذا "المشوار " .. ألم تقرأ العبارة القائلة :"كل شيء قابل للغفران .. إلا العهود المجهضة "؟!”