“لأني عرفتك..لا أنا ميت ولا أنا حيألامسك..يحيا ماهو ميت ويموت ماهو حيكأني أتعاقب فيكِ،كأن أسلافي يتكاثرون فيّلحظة عناقكيشبّهونك بالسيفوأشبّهك بالضوء جارح العتمةبالمشكاة المشعة في الأعالي..حين يراودني طيفككيف لا أنهض وأغتسلكيف لا أشق قلبي وأتضرعأدور حولك، أدور حوليأنجدل فيكأتكثف بخارا تشربه قامتك المأهولة بالملائكة..ومن فرط ما أشتهيكأكاد أصيركِ،أكاد أضاهيكِ أنوثة ..”
“أي جسد لكمن فرط رقّتهتكاد روحه تفيض؟أي جسد لا يتّسع لأنوثتك المتمادية؟أي قربان يمنع فيضانك المؤكد؟مفرد أنا ونهداك مُثنّىفكيف أُسرج لك الينابيعوأشد لجام الماء.وحدي على ضفتيكعارياً إلا من سماء دامعةأسمع جياد الشهوة في ركبتيككأني ذاك الصبي عند حافة البئرمستحماً بصابون المخيّلةكأني ما خسرت رهان النزواتوما عبرت الثلاثينكأن جسدي غابة بكروصوتي ناصع كمحرابكأن امرأة لم تشقّ قميصيوما من ريح بعثرتني في الجهاتكأنها المرة الأولىألقاك مرتعشاًفي مهبّ التجربةتدور الأرض بيتغمرني مياهك المستحبّةتنظّفني من عفونة الأيام”
“لا للحروب لا للطغاة لا لباعة الأحلام في سوق النخاسة.”
“في غيابك أرتدي عطرك ألوّن الوقت وأغني : غيابُك أبدي فجوة في الدهر لا يردمها شعر ولا غناء.”
“لا أريد الخروج هذا النهار لا أريد الخروج غداً أو بعده لا شيء في الخارج يفرحني”
“لا تغمضي عينيكِ كي لا أفقد الأمل وتنتحر الفراشات.”
“لا تنسَ أنهم جاؤوا من بعيد من شتات ذاكرة باطلة من كتاب وصايا قاتلة من خطأ فادحٍ ألقته السماء على الارض من خللٍ فاضحٍ في طبيعة الاشياء دخلوا بيتك عنوةً قتلوا اهلك فضحوا عورة التراب زعموا أن لهم بلداً في بلدك جسداً في جسدك أرضاً في أرضك حرثاً في ضرعك جسراً في ضلعك تذكرّ كم مرة قطعوا صلاتك سدوا طريق الشمس كي لا يطلع نهارك لا تنس ابداً انهم غرباء مهما تمادوا”