“وهنا في اليابان لايرون من الضروري أن يعمل الطبيب طبيباً ولا خريج كلية الحقوق محامياً ، ولا المهندس مهندساً .. وإنما هو يدرس ما يعجبه أو ما يستريح له ثم بعد ذلك يبحث عن أي عمل”
“يقال أن الوقت ثمين ولا أصدق ذلك, فكثيراً ما نضيع الوقت عن طيب خاطر, بل إننا نتلهف على الإجازات والعطلات ونسعى لتوفير أي قسط من الكسل ونتفنن في إهدار الوقت بلعب الورق أو مشاهدة التلفزيون أو التسكع بين المقاهي, البشر في الحقيقة لا يزعجهم تبديد الوقت, أظن أن ما يزعجهم أكثر من أي أمر آخر هو إنتظار تبدده .”
“لا يسوغ لقويٍ ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحدٍ إلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، دون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم. فليس في الإسلام ما يسمى عند قومٍ بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.”
“هذا هو ما فهمه بعد كل هذه السنوات ، لا الكلمات ستُغير ولا الطلقات. غاية ما تستطيع الكلمات أن تفعله هو أن تجعل حياتنا أجمل قليلًا وأكثر إنسانية. وغاية ما تستطيع الطلقات أن تفعله هو حماية الضعيف مرَّة ، أو تنفيذ حكم في فار من العدالة ، أو تسوية حساب قديم ، ولا شيء أكثر.”
“مرة كنت عائدا إلى الفندق في وسط "طوكيو" حوالي منتصف الليل، ورأيت عاملا يعمل وحيدا. فوقفت أراقبه لم يكن معه أحد. ولم يكن يراقبه أحد ومع ذلك كان يعمل بجد ومثابرة كما لو أن العمل ملكه هو نفسه. عندئذ عرفت سبب نهوض اليابان وهو شعور ذلك العامل بالمسؤولية النابعة من داخله بلا رقابة ولا قسر. عندما يتصرف شعب بكامله مثل ذلك العامل فإن ذلك الشعب جدير بأن يحقق ما حققتموه في اليابان.”
“العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء، يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة وحساب علاقته مع الأشياء، ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو .. لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق، العلم يدرس كميّات ولكنه لا يدرك ماهيات .. العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء، ولا ما هو الإلكترون .. القوانين العلمية أشبه بالإحصائيات المتعلقة بأسباب الانتحار أو الطلاق، جميع النتائج احتمالية لانها جميعها متوسطات حساب لأعداد كبيرة”