“..فأينَ أبي وأمي ..أينَ جدي ..أينَ آبائي لقد كتبوا أساميهمْ على الماءِ ولستُ براغبٍ - حتى - بخطّ اسمي على الماءِ ..”
“و أي خير في الهوى كله إن كنتما بالحب لا تعلمان يا زهرتي قد مت يا زهرتي آه على من يعشق الأقحوان لولا التي أعطيت سحر اسمها ما بت استوحيك سحر البيان”
“يطول انتظاري، لعلي أراك لعلي، ألاقيك بين البشر سألقاك. لا بد لي أن أراك وإن كان بالناظر المحتضر فديت التي صوّرتها مناي وظل الكرى في هجير السهر أطلي على من حباك الحياة فأصبحت حسناء ملء النظر!”
“في كل قطرة من المطرحمراء او صفراء من أجنّة الزهر.و كل دمعة من الجياع و العراة و كل قطرة تراق من دم العبيدفهي ابتسام في انتظار مبسم جديدأو حلمة توردت على فم الوليدفي عالم الغد الفتي، واهب الحياة!مطر ...مطر ...مطر ... سيعشب العراق بالمطر”
“تقولين لي هل رأيت النجومأأبصرتها قبل هذا المساءلها مثل هذا السّنا و النّقاءتقولين لي هل رأيت النجومو كم أشرقت قبل هذا المساءعلى عالم لطخته الدماءدماء المساكين و الأبرياءتقولين لي هل رأيت النجومتطل على أرضنا و هي حرّةلأول مرّةنعم أمس حين التفتّ إليكتراءين كالهجس في مقلتيكو إذ يستضيء المدى بالحريقفيندكّ سجن و يجلى طريقو يذكي بأطيافه الدافئةمحيّاك باللهفة الهانئةتقولين نحن ابتداء الطريقو نحن الذين اعتصرنا الحياةمن الصّخر تدمى عليه الجباهو يمتص ريّ الشفاةمن الموت في موحشات السجونمن البؤس من خاويات البطونلأجيالها الآتيةلنا الكوكب الطالعو صبح الغد الساطعوآصاله الزاهية”
“لك الحمد مهما استطال البلاءومهما استبدّ الألم،لك الحمد، إن الرزايا عطاءوان المصيبات بعض الكرم.ألم تُعطني أنت هذا الظلاموأعطيتني أنت هذا السّحر؟فهل تشكر الأرض قطر المطروتغضب إن لم يجدها الغمام؟شهور طوال وهذي الجراحتمزّق جنبي مثل المدىولا يهدأ الداء عند الصباحولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:«لك الحمد، ان الرزايا ندى،وإنّ الجراح هدايا الحبيبأضمّ إلى الصّدر باقاتهاهداياك في خافقي لا تغيب،هداياك مقبولة. هاتها!»أشد جراحي وأهتفبالعائدين:«ألا فانظروا واحسدوني،فهذى هدايا حبيبيوإن مسّت النار حرّ الجبينتوهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.جميل هو السّهدُ أرعى سماكبعينيّ حتى تغيب النجومويلمس شبّاك داري سناك.جميل هو الليل: أصداء بوموأبواق سيارة من بعيدوآهاتُ مرضى، وأم تُعيدأساطير آبائها للوليد.وغابات ليل السُّهاد، الغيومتحجّبُ وجه السماءوتجلوه تحت القمر.وإن صاح أيوب كان النداء:«لك الحمد يا رامياً بالقدرويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!»”
“أتعلمين ..أي حزن ٍ يبعث المطر.. وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع .. كأن طفلابات يهذي قبل أن ينام..بأن أمه التي أفاق منذ عام ٌ فلم يجدها .. ثم حين لج في السؤال .. قالوا له بعد غد ٍ تعود لابد أن تعود ..فتستفيق ملء روحي نشوة البكاء.. ورعشة ٌ وحشية ٌ تعانق السماء.. كرعشة الطفل إذا خاف من القمر .مطر.. مطر.. مطر”