“الشعب الضخم الخجول الذى لا يُسعده شيء مثلما يُسعده أن يسخر من نفسه وأخطائه.”
“ما أعذب الرشفة الأولى من أي شيء”
“كل الكمية المعطاة من الحرية في الوطن العربي لا تكفي كاتبا واحدا.”
“الشراسة حين لا ترتطم بما لا يُغذيها تفزع ، وفى فزعها غضب ، وكأنما تُلاقى أعتى الأعداء ... فعدوها ... عدو الشراسة ليس الشراسة. عدوها الأكبر والأوحد هو الوداعة ... كأنها كل الشجاعة ، الأقوى من الشجاعة ، أعتى من الشجاعة.”
“أدبنا الزائد ومعاملتنا الدمثة اكتسبناها من كثرة ما تحدثنا بصوت خافت جداً، لا نسمعه حتى لا يسمعه طُغاتنا”
“لم يجد العسكري في حياته كلها لم يجد متعة أعظم من أن يجلس السعات إلى عم حسن ، ويسمعه بمفرده أو معه الآخرون وهو يحدثهم ، ومن ذات نفسه يفرجهم على عوالم غريبة رائعة وليالي وكأنها مسحورة ترى من فنجان ، وأيام وأحداث وكأنها اغترفت من أكداس الروايات ، مع أنه في كل ما كان يتحدث به لم يكن هناك أثر للخيال ، فما رآه رأي العين أغرب مما يراه الآخرون رأي الخيال .. لاشك أن المتع كثيرة ولكن يبدو أن أمتعها جميعاً وأحلاها هي متعة أن تعرف ، متعة أن تعلم ما تجهله أو تزداد علماً بما تعرفه ، وكل ما يحدث عنه عم حسن دائماً جديد غير مطروق ، أناس وكأنهم ليسوا من جنس الناس ، وإنما من نوع آخر لا يتبدى إلا لعم حسن .. أو كأنهم الناس ، ولكن أشياء منهم مغلقة تفتح بكلمة سر لا يعرفها إلا الرجل العجوز.”