“و ليس كذلك صاحب الدعوة المحددة، الذي يريد تحقيقها في عالم الواقع و دنيا الناس. فلصاحب الدعوة هدف، و له منهج، و له طريق. و هو يمضي في طريقه على منهجه إلى هدفه مفتوح العين، مفتوح القلب، يقظ العقل؛ لا يرضى بالوهم، و لا يعيش بالرؤى، و لا يقنع بالأحلام، حتى تصبح واقعاً في عالم الناس.”

سيد قطب

سيد قطب - “و ليس كذلك صاحب الدعوة المحددة، الذي يريد...” 1

Similar quotes

“إنه من السهل على صاحب الدعوة أن يغضب لأن الناس لا يستجيبون لدعوته، فيهجر الناس.. إنه عمل مريح، قد يفثأ الغضب، و يهدئ الأعصاب.. و لكن أين هي الدعوة؟ و ما الذي عاد عليها من هجران المكذبين المعارضين؟!إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية! فليضق صدره. و لكن ليكظم و يمض. و خير له أن يصبر فلا يضيق صدره بما يقولون!إن الداعية أداة في يد القدرة. و الله أرعى لدعوته و أحفظ. فليؤد هو واجبه في كل ظرف، و في كل جو، و البقية على الله. و الهدى هدى الله.”

سيد قطب
Read more

“إن الإيمان الصحيح متى استقر في القلب ظهرت آثاره في السلوك. و الإسلام عقيدة متحركة, لا تطيق السلبية. فهي بمجرد تحققها في عالم الشعور تتحرك لتحقق مدلولها في الخارج؛ و لتترجم نفسها إلى حركة و إلى عمل في عالم الواقع. و منهج الإسلام الواضح في التربية يقوم على أساس تحويل الشعور الباطن بالعقيدة و آدابها إلى حركة سلوكية واقعية؛ و تحويل هذه الحركة إلى عادة ثابتة أو قانون.”

سيد قطب
Read more

“الجبًارون اليوم كثيرون ، بعضهم مُلوك ، و بعضهم أباطرة ، و بعضهم رأسماليون يمتصون دماء الكادحين و يقهرونهم بذل الفقر و الحاجة ، و بعضهم دكتاتوريون يحكمون بالحديد و النار و التجسس ، ويقولون إنهم ينفذون إرادة الشعوب أو إرادة البروليتاريا !و الإسلام ينقذ الناس من الجبابرة في عالم الواقع لا في عالم الأحلام.”

محمد قطب
Read more

“إنه مشهد انتصار الحق و الإيمان في واقع الحياة المشهود، بعد انتصارهما في عالم الفكرة و العقيدة. فلقد مضى السياق بانتصار آية العصا على السحر؛ و انتصار العقيدة في قلوب السحرة على الاحتراف؛ و انتصار الإيمان في قلوبهم على الرغب و الرهب، و التهديد و الوعيد. فالآن ينتصر الحق على الباطل و الهدى على الضلال، و الإيمان على الطغيان في الواقع المشهود. و النصر الأخير مرتبط بالنصر الأول. فما يتحقق النصر في عالم الواقع إلا بعد تمامه في عالم الضمير؛ و ما يستعلي أصحاب الحق في الظاهر إلا بعد أن يستعلوا بالحق في الباطن.. إن للحق و الإيمان حقيقة متى تجسمت في المشاعر أخذت طريقها فاستعلنت ليراها الناس في صورتها الواقعية. فأما إذا ظل الإيمان مظهراً لم يتجسم في القلب، و الحق شعاراً لا ينبع من الضمير، فإن الطغيان و الباطل قد يغلبان، لأنهما يملكان قوة ماذية حقيقية لا مقابل لها و لا كفاء في مظهر الحق و الإيمان..يجب أن تتحقق حقيقة الإيمان في النفس و حقيقة الحق في القلب؛ فتصبحا أقوى من حقيقة القوى المادية التي يستعلي بها الباطل و يصول بها الطغيان..”

سيد قطب
Read more

“الأخذ بالأسباب في الدعوات و غيرها لا بد منه. و الله يحاسب الناس على ما يقع منهم بعد أن يقع في عالمهم. و هو عالم بأنه سيكون. فعلمه تعالى بمستقبل الحوادث كعلمه بالحاضر منها و الماضي في درجة سواء.”

سيد قطب
Read more