“ ٍالناس لم تعد تجوع في رمضان، إنهم يمتنعون قليلا عن الطعام في عملية تكاد تكون أشبه بتحفيزٍ واستثارة لهم لهجومٍ كاسح لاحق على الطعام في موعد الإفطار.”
“الفاتحة لم تعد مجرد فاتحة الكتاب ، لم تعد مجرد سورة ابتدأ بها القرآن ، نسميها فاتحة الكتاب ، بل صارت تحوي في داخلها ، على إمكانيات كامنة "للفتح”
“عندما تكون الصلاة فعلاً، إنها تساعدك على النضوج، على التحول، على إنجاز ما خلقت من أجله، على "حرق" المراحل بإتجاه الاستواء..إنها تأخذك إلى حيث التدرج بالخلق وصولاً إلى ما خلقت من أجله..إنها في جوهرها عملية تغيير الذات، الصلاة بهذا المعنى هي عملية تغيير داخية تشبه الإحتراق في شدتها”
“بعض الناس يصرون على العيش في الظل.. ظل فكرة أخرى.. ظل شخص أخر.. ظل حائط أخر.. إنهم لا يتصورون إمكانية أن يكون لهم ظلهم الخاص بهم.. لذا هم دوماً مجرد ظل..وبعض الناس تكون حياتهم كلها رحلة ضوء، يضيئون لمن حولهم، أحياناً بفكرة، أحياناً بجملة عابرة، أحياناً برغيف خبز.. وأحياناً بكتاب.. من أهم مانخرج به من ذلك الكتاب الموقوت، هو أن الضوء دوماً هناك، إنما موقعنا هو الذي يتغير، الظل والظلمة هما نتاج لابتعادنا عن مصدر الضوء..الضوء الحقيقي لا يأفل..إنما نحن الذين نأفل عنه ..”
“ نعم ننتظر عادة أن يثير القرآن مشاعرنا ويهطل دموعنا - وإذا لم نبك فلنتباك خاصة في تراويح رمضان وقيام العشر الأواخر، وكل ذلك جيد ولا بأس به إطلاقا، لكن التفاعل مع القرآن، لا يقتصر حتما على تحريك غدد الدمع الذي نتخيله المظهر الأهم لخشوع القلب.التفاعل مع القرآن الذي أنزل أصلا لقوم يعقلون، يجب أن يؤثر في العقل: في الفكر، في منهج التفكير، في طريقة التعامل مع مفردات الحياة اليومية ومجرداتها".”
“إنهم هنا وهناك في الوقت نفسه .. كأنهم قد خلقوا حاجزاً وهمياً بين الأمرين .. كأنهم يعيشون في عالمين منفصلين ؛ يؤدون الفاحشةَ في واحد ، ويقومون بالصلاةِ في آخر ...ص34”
“المهم في رمضان ليس رمضان نفسه . بل ما بعده بالتأكيد فالمسألة المهمة هي هل سيترك رمضان اثراً عليك هل تذوقت وعرفت لتغرف. أم إنك ستعود كما كنت لحياتك السابقة ؟”