“و هذا الاحساس كان قد استيقظ في نفسي منذ زمن بعيد ، و هو أنني كنت أتحلل و أنا حي ، و لم يكن هناك توافق بين جسمي وقلبي ، وليس هذا فحسب ، بل بين روحي و قلبي ، كنت اجتاز دائما نوعا من الفصام و التحلل الغريب ، و أحيانا كنت أفكر في أشياء لا أستطيع أنا نفسي أن أصدقها”
“كان خلفي زمن محدود حتى قبل أن أولد ، و بعد أن متّ أيضاً ، زمن لا ينتهي ! لم أفكر بهذا و أنا حي . كنت أعيش وسط ضوء بين زمنين مظلمين”
“ لم يكن هناك من يقبلني كما كنت و لم يكن هناك من يحبني و لقد عزمت على أن أحب نفسي لأعوض هذا الترك ”
“أنا أكتب فقط من أجل حاجتي إلي الكتابة التي صارت ضرورية لي ، أنا محتاج ، محتاج أكثر من ذي قبل أن أربط أفكاري بموجودي الخيالي ، بظلي ، هذا الظل المشئوم الذي ينحني علي الحائط أمام السراج ذي الفتيل و يبدو أنه يقرأ بدقة كل ما أكتبه و يتجرعه ،هذا الظل لا ريب يفهم أفضل مني”
“و يبدو أن تصرفات الناس القدماء و أفكارهم وعاداتهم و رغباتهم التي انتقلت عن طريق الحكايات إلي الأجيال التالية كانت احدي واجبات الحياة ، منذ آلاف من السنين مضت يرددون هذه الكلمات ، و كانوا يزاولون الجماع بنفس الطريقة ، و كانت لهم كل اهتمامات الطفولة ، أليست الحياة بأكملها قصة مضحكة ، أسطورة حمقاء لا تصدق ؟”
“سألت نفسي هو كان قريب و جوه و أنا بره و بعيد، واقفة على الشط باقول بيغرق وقلبي مخلوع، وهو في البحر الغريق بيعوم”
“كنت أشاهد أضواء موربيل تتوارى في الضباب و أنا صامت أمام غرفة الطوربيد ، و لم أكن أفكر في ماري ..كنت أفكر في البحر \ حكاية بحار غريق”