“الاسلوب الذى يتبعه بعض الساسة فى التعامل مع الاحداث وقد صار من المألوف القول : ان هذا الحكم الصادر فى حق فلان ليس قانونيا وانما هو حكم سياسى اننا حين نسس الحدث او الواقعة او الفعل فاننا ننظر اليه بعيون المصلحة او العاطفة وكلا النظرتين غير دقيق ومن المألوف ان يعترك جيشان عراكا شديدا ويحقق احدهما نصرا حاسما ثم يدعى الجيش الاخر انه هو المنصر وما ذلك الا لانه سيس المعركة وسيس نتائجها فخرج الحكم من دائرة الاعتبارات العسكرية الى دائرة الاعتبارات السياسية والحقيقة ان هذا النوع من التعاطى مع الحقائق يبعث المرارة فى النفوس ويؤدى الى جدوث شرخ كبير فى القاعدة الشعبية العريضة وينبغى الابتعاد عنه على قدر المستطاع”

عبد الكريم بكار

Explore This Quote Further

Quote by عبد الكريم بكار: “الاسلوب الذى يتبعه بعض الساسة فى التعامل مع الاح… - Image 1

Similar quotes

“ان الانسان هو أعظم أعجوبة فى العالم وارادته هى التى تصنع الحياة..وهو قادر دائما على تحقيق المعجزات حين يريد وحين يتحرر من الجمود وحين يخرج من دائرة الشكوى والانين الى دائرة الحركة والعمل”


“اننا نشعر ان لدى الناس معلومات كثيرة حول قضايا وأحداث واشياء كثيرة لكن الملاحظ ايضا ان فهم كثير منهم لا يتحسن, كما ان قدرتهم على المحاكمة العقلية مازالت ضعيفة, وقدرتهم على غربلة المعلومات ودمجها فى أطر ومحاور أكثر شمولية أشد ضعفا, وليس من الغريب أن نصف شخصا ما بأنه كثير القراءة ثم نجد أن "مركبَه العقلى" لم يطرأ عليه أى تغير خلال عشرين سنة من القراءة والإطلاع !”


“هذا هو سر تأخر مجتمعنا .. المجتمع الشرقي كله .. اننا نعتبر الابنة طفلة حتى بعد ان تصل الى العشرين او الثلاثين .. لا نعترف انها بلغت سن الرشد ولا نطمئن عليها الا بعد ان تتزوج.. و كأن الزواج هو شهادة ميلاد البنت.. الشهادة التى تعترف بشخصيتها المستقلة بالنسبة لاهلها، فى حين ان المجتمعات المتقدمة تحمل الابن او الابنةالمسئولية كاملة منذ سن السادسة عشرة.. بل ان من حق الاب ان يمتنع عن الانفاق على اولاده بعد هذه السن.. و لذلك فالشعب هناك اكثر تقدما منا لان الافراد يتحملون مسئولية انفسهم فى سن مبكرة.. و يمارسون الحياة قبل ان نمارسها ..ان كثيرا من عباقرة التاريخ بدأوا حياتهم و هم يبيعون الصحف فى الشوارع و هم اطفال.. و من ثمن بيع الصحف يشترون العلم و يدخلون المدارس”


“ترى لو كان هناك ترس نريد ان نركبة فى الة كى تستمر فى العمل. لكن الترس اكبر من المكان الذى يجب ان يوضع فية تخيل لو تم تركيبة ما النتائج المترتبة على ذلك ؟ !"ينكسر الترس؟ او تنكسر بعض اسنان التروس الاكبر التى حولة بمعنى انك الترس والجماعة هى الالة ومن حقها ان تضعك فى الموضع الذى تراة ام ان تنكسر انت فيقل عزمك ويتجمد تفكيرك وتحاول ان تتاقلم عل ىمكانك او تعافر وتاخد فى الاصلاح من الداخل وتدخل هذة المتاهات التى لن تؤدى فى النهاية اى الى تكسير بعض التروس التى حولك وتعطيل هذا الجزء من الالة”


“من قال ان الجهاد الدينى لا يكون الا ضد اليهود واليهود وحدهم واليهود دون سواهم ؟ الم يعش اليهود فى مجتمعاتهم الاسلامية مئات السنين دون نزاع او اضطهاد ؟ الا تتحدث كتب التاريخ الاسلامى وغيرها عن عصرهم الذهبى فى اسبانيا الاسلامية الا نفخر بذلك وبأن العدل هو القيمة القطب فى الاسلام ؟ الا يجب الجهاد ضد من اغتصب الارض وطرد الاهل مهما كانت ملته وديانته يهوديا كان ام مسيحيا ام ملحدا او حتى مسلما ؟ الا يجب الجهاد ضد نظام عالمى جديد يريد ان يمسك العالم بقبضة حديدية ويفرض ارادته الغاشمة ؟ اليس من الواجب ان نعرف عدونا : نعرف هويته وسماته الخاصة والقوانين المتحكمة فى حركته دون ان نخلد الى الصيغ العامة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع فى الصراع اليومى والتى تريحنا نفسيا دون ان تحسن اداءنا الجهادى ؟”


“وقد عرفت فيما بعد ان كثيرا من الاجانب الذين دخلوا الاسلام دخلوه عن طريق الفنون الاسلامية فالفنان بيجار راقص الباليه الفرنسى المعروف اعتنق الاسلام من خلال دراسة السجاد والرسومات المركبة داخله كما ان روجيه جارودى كان له اهتمام خاص بالمعمار الاسلامى ولعل هذا ينبه الداعين للاسلام الى اهمية الفن الاسلامى والاسلام الحضارى (وان كان معظمهم للاسف لا يعرف الا الجانب العقلى فى الاسلام وهم لا يعرفونه بطريقة فلسفية عميقة وانما بطريقة تراكمية سريعة فهم لا يدركون ان الاطار الفلسفى او المنطق الفلسفى هو الوحيد الذى يمكن للانسان ان يحاور من خلاله الاخر باستخدام مقولات متقابلة وليس من خلال نصوص نؤمن بها نحن ولا يؤمن بها هو”