“إن اللغة والقانون من ثوابت الهوية القومية والحضارية لأمتنا العربية الإسلامية؛ ولذلك كانت الحرب الاستعمارية معلنة عليهما، منذ بدء الغزوة الاستعمارية الأوربية الحديثة وحتى هذه اللحظات. فتغريب اللغة واللسان.. وعلمنة القانون والتشريع، في مقدمة العوامل المفضية إلى التبعية والإلحاق والذوبان في المركز الغربي ونموذجه الحضاري.. ومن ثَمَّ تأييد الاستعمار، حتى وإن ظلت بلادنا خالية من الجيوش الأجنبية، وأصبح لدينا "استقلال" الإعلام والأناشيد!”
“يحاول الصهاينة أن يجعلوا الإبادة النازية جريمة ألمانية وحسب، ضد اليهود وحسب، وهم بذلك ينزعون الإبادة من سياقها الحضاري الغربي العام، لأن إبادة الآخر هي إحدى أهم آليات الاستعمار الغربي في العصر الحديث، كما حدث في أمريكا الشمالية والكونغو والجزائر، حيث أبيد الملايين من السكان الأصليين. ... الإبادة ... ليست استثناء للقاعدة الغربية الاستعمارية الحديثة.”
“وأنا أعرف أننا نستعمل اللغة الأجنبية دائما عندما نريد أن نعبر عن شئ يحرجنا أن نعبر عنه باللغة العربية.. لأن اللغة الأجنبية بالنسبة لنا أقل صراحة من اللغة العربية.”
“ما أكثر ما نشكو من أن اللغة العربية ليست لغة التعليم ، وما أكثر ما نضيق ذرعا باضطرارنا إلى اصطناع اللغات الأجنبية في التعليم العالي !! ولكن ما أقل ما نبذل من الجهد لنجعل اللغة العربية لغة التعليم ، بل نحن لا نبذل في هذا جهدا ما”
“لفظة العبقرية في اللغة العربية منسوبة إلى وادي عبقر الذي كان عرب الجاهلية يعتقدون أنه وادٍ مملوء بالجن . ويقابل هذه اللفظة في اللغة الإنكليزية كلمة (جينس) وهي مأخوذة من لفظة (جني) العربية على أرجح الظن”
“العبرية الحديثة تمتد من القرن الثامن الميلادي إلى العصر الحاضر . تأثرت اللغة العبرية بشدة باللغة العربية وباللغات الأوروبية , وذلك واضح في أن اليهود الذين يعيشون في البلاد العربية أفصح لغة وأبلغ عبارة من يهود الغرب”