“المفكرون الذين قادوا أممهم نحو العزة والمنعة والتقدم، في كل مفاصل التاريخ، إنما هم المفكرون الأحرار الذين أجروا الأمور في مختبر العقل، فلم يسلّموا، ولم يعتقدوا بأنّ ما قيل قد قيل، أو أن العالم وصل إلى غايته، أو أن التاريخ بلغ نهايته، وأن الحكمة اكتملت، وأن لا زيادة لمستزيد”
“ التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلامات التجارية " لبضائعهم كى لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح، أما المفكرون و أصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوابها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين !..”
“ابدأ بالطبيعة ، تمتع بضوء النهار بغناءالعصافير بالأزهار التي تتفتح ..بالموسيقى ..بالفن وبالأشخاص الذين هم حبك .وابتسامتكثِق أن هؤلاء الأشخاص هم الذين تستق أن .يكونوا في حياتك ،وأن تكُون في حياتهم”
“وكذلك حالنا نحن العميان بالنسبة للمستقبل .. لا نصدق أنه يمكن أن نرى في الزمان كما نرى في المكان .. وأن التاريخ يمكن أن يتحول بالنسبة لنا إلى مسرح مرئي .. وأن مخنا بذرة لجهاز عجيب يمكن أن يستطلع الماضي ويرى ما حدث فيه رأى العين.”
“شرح لهما أن التاريخ مثل بيتٍ قديم في الليل،حيث المصابيح مضاءة بأكملها، والأجداد يهمسون في الداخل.ومن أجل فهم التاريخ، علينا أن ندخل ونصغي إلى ما يقولونه. وأن ننظر في الكتب والصور التي على الجدران. وأن نشم الروائحلكننا لا نستطيع الدخول، لأننا قد حُجزنا في الخارج، وإذا ما نظرنا من خلال النوافذ، فإن كل ما نراه هو الظلال. وعندما نحاول أن نصغي، فإن كل ما نسمعه هو الهمس. ونحن لا نستطيع فهم الهمس، لأن عقولنا اجتيحت بحرب، حربٍ ربحناها وخسرناها، حرب هي الأسوأ على الإطلاق بين كل الحروب، حرب استولت على أحلامنا، وحلمت بها من جديد، حرب جعلتنا نعبد غزاتنا ونكره أنفسنا.”
“إذا أردت أن تستمر أفكارك في الزمن فلابد وأن تعطيها للآخرين، كما قيل لزينو: أنت من حكماء هذا العصر.. فقال لهم: لن أكون حكيماً حتى أصنع الحكماء..فكي تصل إلى الحكمة لابد وأن تصنع الحكماء، فأنت حققت هدفك، فلابد وأن تساعدغيرك كي يحقق أهدافه”