“الواحد من غير حلم ميقدرش يعيش ، يلاقي نفسه عنده " وخم " على طول ، مش قادر يتحرك من على السرير ، يكتئب ، يبقى عايز يموت، انما بالحلم تلاقي الواحد يتحرك رهوان ، يبقى فريرة ، نار قايدة متطفيش”
“لو كل واحد في البلد دي قعد يبص لصفحة المياه حتبقى حياتنا حاجة تانية خالص.. مش ح يبقى فيه فساد لا رشوة، لأن الإنسان الطاهر ما يقدرش يعمل حاجة غلط..”
“كم كان حظ الطيور سعيداً. فهي الأخرى تهاجر كل عام عبر آلاف الأميال في أخطار محدقة لسبب وحيد هو البقاء أحياء, تغزل حول الشمس والبدر والنجوم بمجالها المغناطيسي رحلتها للبقاء بضربات قوية من أجنحتها.ولم يخلق الرب للإنسان أجنحة للهجرة إذا أظلمت دنياه. ولم يكن أمامهم غير الركوب على أجنحة خربة هروباً من ذمم خربة.”
“اعمل الخير هيرجعلك خير .. عامل زى الصوت و صدى الصوت لو ماطلعتش صوت عالي من قلبك مش هتسمع صداه .. و كمان الخير لو ما عملتش خير من قلبك للناس عمر ما هيرجعلك خير”
“لم أحصل بالتالي عبر حياتي على كأس الحياة الذهبية الممتلئة بخيوط الحظ الملساء التي ترفعنا إلى سماوات لم أرها إلا من مقاعد المتفرجين داخل السيرك الكبير”
“بس انا بقولك لحضرتك وحتشوف فى الآخر العراق هو اللى حينتصرسرت فى جسدى قشريرعه من أمل وتفاؤلونزلت من التاكسى تحت منزلى فوجدت أربعة من المراهقين الشباب أحدهم يدخن السجائر المارلبورو الأمريكية والآخر يلبس حذاء نايك الشهير والثالث يرتدى تى شيرت على صدره علم أمريكا فتبخرت شحنة التفاؤل وصعدت منزلى مطأطأ الرأس”
“الآن .. الاثنان يبكيان .. وقد فقد كل منهما القدرة على الاستماع إلى أي شيء ، ما عدا صوت بكاء الآخر ، ثم ، وببطء شديد ، مثل جسدين في خشوع الصلاة ، افترق الجسدان ، وتمزقا في الفراق ، بل أعني أنهما يصرخان من هول الانفصال .. ثم يلتحمان من جديد ، يرجعان كلا واحدا .. كشعلة اللهب .. ثم يفترقان ، يمتزجان بالأعين الباكية وبينما يتراجعان .. يستنفدان الوداع ، يحتسيان بضع كلمات ، وتتحرك يد طائشة وفجأة .. يولي الأدبار من دون أن يلتفت إلى الوراء ويختفي .. تبتلعه الحياة الحياة التي لا تقدم الهدايا لأحد ، أما هي ، فتظل مسمرة مكانها : قلب يدمي وفم مفتوح ، فقد أدركت موتها .. من دون كلمة .. من دون صرخة ، أدركت موتها”