“ هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنازحين ؟ يريدون الهرب إلى أي مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتسع لهم ! ”
The quote from Al-Tayyib Saleh reflects the dire situation faced by refugees fleeing their country.
“هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنازحين؟ يريدون الهرب إلى أي مكان، فذلك البلد الواسع لم يعد يتسع لهم!” - الطيب صالح
In this quote by the Sudanese writer Tayeb Salih, the speaker reflects on the plight of refugees in Sudan, specifically those seeking to escape the country's turmoil by any means necessary. The imagery of the overcrowded Khartoum airport serves as a stark reminder of the desperation and lack of space for those fleeing the conflict. This observation highlights the urgency and severity of the situation faced by displaced individuals in Sudan.
In this quote by Sudanese author Tayeb Salih, the overflowing of refugees at Khartoum Airport speaks to the ongoing global crisis of displacement and desperation for a safe haven. The urgency of fleeing to any available destination reflects the harsh realities faced by refugees worldwide, as they seek refuge in countries that may no longer have the capacity to accommodate them. This quote serves as a poignant reminder of the immediate need for international cooperation and humanitarian assistance to address the plight of refugees in our modern world.
As we delve into the powerful words of Tayeb Salih, let us reflect on the harsh reality faced by the displaced individuals seeking refuge at Khartoum Airport. Consider the following questions to deepen your understanding of the struggles and challenges confronting those who are forced to flee their homes:
“أنا لم أرحل إلى أي مكان، بل لقد رحل البلد.”
“وهذا هو ما يسعى إلى تحقيقه: السيطرة مع «التنفيث». وحين اعترض البعض بأن التنفيث هذا قد يقود إلى فقدان السيطرة، ردّ بأن البلد لم يعد بها سوى قوتين: الإخوان، وهم سيقدّرون مساحة الحرية التى يعطيها لهم، خصوصا وقد رأوا عواقب تصدُّرهم لتحمل مسؤولية مشكلات البلد بأسرها، والديمقراطيون وهم على كراهيته لهم سينقسمون كلما أعطاهم فرصة للاختيار، «وهكذا نكسب وقتا».”
“مــن أيــن يأتى هـــؤلاء ؟السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين .يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم .لا أحد يهمّه أمرهم .هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون .يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ .يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة .يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأممِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس ؟__________________”
“جزار البلد ..لم يعد في ظلمك مايدهش !!”
“هل شعرت يوما أنك لا تستطيع المضي اكثر؟ انك تريد ان تقف بك الحياة هنا ؟ لم يعد بداخلك ما يكفي لتحمل حلم جديد أو إنكسار آخر أو حتى إنتظار فرحة جديدة ... نعم لم يعد بإمكانك الإنتظار ...هل شعرت بذلك الإختناق يدويك عندما تفكر بأنه لا يزال في عمرك الكثير ؟؟ كم مرة اخرى سوف تبكي فيها وحدك ؟ كم مرة سوف تحلم و تنكسر ؟ كم شخص آخر تثق به و يخذلك ؟ كم مرة تقنع نفسك ببداية جديدة و تتحمس لها ثم تعود مثل ما كنت ؟؟ كم مرة ستدور الدائرة و تشعر إنك في مكان ليس مكانك و وقت ليس وقتك و ينتهي الحال بك لتسأل نفسك ... لماذا جئت إلى هنا ؟!”