“انتصف الليل و ملئ الظلمة أمطار..و سكون رطب يصـرخ فيه الإعصار..الشارع مهجور تعضل فيه الريـح..تتوجع أعمدة و تنوح مصابيــح..و تظل الطفلة راعشة حتى الفـجر..حتى يخبو الإعصـار و لا أحد يدري..في منعطف الشارع في ركن مقــرور..حرست ظلمة شرفة بيت مهــجور..ظمأ ..ظمأ للنوم ولـــكن لا نوما..ماذا تــنسى البرد .. الجوع أم الحمى..ضمت كفيــها في جـــــزع في إعياء..و توسدت الأرض الرطبة دون غــطاء..و الناس قناع مصطنع اللون كذوب..خلف وداعتهإاختبأ الحقد المشبوب..المجتمع البشري صريع كـؤوس..و الرحمة تبقى لفظا يقرا في القاموس..”

نازك الملائكة

Explore This Quote Further

Quote by نازك الملائكة: “انتصف الليل و ملئ الظلمة أمطار..و سكون رطب يصـرخ… - Image 1

Similar quotes

“و تمضي الليالي إلى قبرهاوتمشي الحياةُ مع الموكِبِأسير أنا في شعاب الوجودأفتش عن حلمي المُتعَبِ”


“لا يدري إن كان عليه أن يسلم بالنهايات أم يكابر و يواصل و ما الذي يواصله و كيف و لماذا و إلى أين. أم يحرن كالبغال و يتمسمر في الأرض”


“[ صور من زقاق بغداديّ ]ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترجُفْ شفاهُلم تَسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُرْوَى وتُرْوَىلم تَرتَفِعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسًى وشجوَالتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُإلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْنبأ تعثـّر في الدروب فلم يجدْ مأوًى صداهُفأوَى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَرْيرثي كآبَته القَمَرْ.**والليلُ أسلم نفسَهُ دون اهتمامٍ, للصَباحْوأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ,بمُوَاءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظامْ,بمُشاجراتِ البائعين, وبالمرارةِ والكفاحْ,بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في عُرْضِ الطريقْ,بمساربِ الماء الملوّثِ في الأزقّةِ, بالرياحْ,تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْفي شبهِ نسيانٍ عميقْ”


“لا تتطابق الأكثريّة و الأقلّيّة في الدولة الديمقراطيّة مع الأكثريّة و الأقلّيّة الإثنيّة,بل تبقى أكثريّة و أقلّيّة رأي و موقف و مصلحة و برنامج في إطار تنافس على إدارة و تمثيل المجتمع ككلّ,و ليس في إطار تنافس على تمثيل طائفة أو عشيرة. و لا مجال للحديث عن تسامح "نحن" مع "هم" في هذه الحالة,كأن جزءا من المواطنين يملك الدولة بسبب هويته الدينيّة أو العشائريّة أو حتى القوميّة....و كأنّ الآخرين هم مجرّد رعايا أو ضيوف”


“ألعنك شوقا و زعلا و حنينا في كل صلواتي و أرشقك بحبي وبحزني لأني أخفقت في كل شيء معك, حتى الحقد عليك .”


“و ليس كذلك صاحب الدعوة المحددة، الذي يريد تحقيقها في عالم الواقع و دنيا الناس. فلصاحب الدعوة هدف، و له منهج، و له طريق. و هو يمضي في طريقه على منهجه إلى هدفه مفتوح العين، مفتوح القلب، يقظ العقل؛ لا يرضى بالوهم، و لا يعيش بالرؤى، و لا يقنع بالأحلام، حتى تصبح واقعاً في عالم الناس.”