“العالم الآن يتهتك أكثر فأكثر ! يصبح عالما خليعا ، وينحدر نحو رخص بين .”
“إنني أكبر ، ويكبر العالم معي ، وأكذب لو قلت إنني قادرة على أن أفهمه بصورة أفضل مما كنت في العشرين مثلا . بلإن أغرب ما أفكر فيه الآن أني كنت أفهم العالم حينها أفضل ! كان عالما أقل تعقيدا وضياعا مما هو عليه الآن ! وكانيمكن للمرء إن أراد أن يتخذ جانبا ضد جانب ، أو على الأقل هذا ما أظنه . العالم الآن يتهتك أكثر فأكثر ! يصبح عالماخليعا ، وينحدر نحو رخص بين . عالم يمكن للمرء فيه أن يعرف كثيرا عن أي حدث حوله ، ومع ذلك فإنه قد يجدنفسه حائرا في نهاية المطاف ومتشظيا ؛ لأن كل ما يطرح يبدو صحيحا . لم تعد المعلومة شحيحة ، بل فائضة إلى حديثير البلبلة . عالم مزر هو عالمي ، عالم غير آمن ، وغير مفهوم فيه لم يبدأ أمر ؟ولم قد يستمر أو ينتهي ؟ ولم يصبغهالعنف المبتذل الذي لا مبرر يسوغه ؟ العنف الذي يملأ البيوت والشوراع والمدارس والملاعب ؟ العنف الذي له شكلكلمة ، أو سكين ، أو مسدس ، أو مبيد حشري ، أو قيد ، أو مقطع بلوتوث ، أو مكيدة أو قنبلة ، أو بقعة نفط ، أو آلةعسكرية ضخمة تسحق بشرا لا حول لهم ولا قوة ؟ ما قيمة الحياة إزاء هذا العنف ؟ ما قيمتها والعنف يضحك بالليلوالنهار ، ومن أشداقه تسيل حيوات كان كل ذنبها أن طرقها تقاطعت لمرة واحدة وأخيرة مع طريقه ؟؟”
“كان عالما أقل تعقيداً وضياعاً مما هو عليه الآن..!”
“إن الذي يعرف ينأى أكثر فأكثر عن صخب السطح و ضجيجه”
“إنني أكبر ، وأميل إلى الصمت أكثر فأكثر . صارت تمرضني فكرة الكلام كلها .”
“إن ميزة الحقيقة هي أن الشك والتشكيك يساعدان على إشراقها أكثر فأكثر”