“وهكذا فإن اللامنتمي ليس مجنونا, إنه فقط أكثر حساسية من أولئك المتفاءلين صحيحي العقول. إنه يبدأ بنوع من التوترات الداخلية, تري كيف يستطيع أن يزيلها؟ أما الجواب الذي يخطر ببال صحيح العقل فهو "أرسله إلي المحلل النفساني", إلا أن هذا لا يمكن أن يعتبر جوابا بالنسبة إليه, ان مشكلة اللامنتمي هي في أساسها مشكلة الحرية, و لا نقصد بذلك الحرية السياسية طبعا, و إنما الحرية بمعناها الروحي العميق, و إن جوهر الدين هو الحرية,و لهذا فغالبا نجد اللامنتمي يلجأ إلي مثل هذا الحل, إذا قيض له أن يجد حلا. يريد اللامنتمي أن يكون حرا,و هو يري أن صحيح العقل ليس حرا.”
“نريد أن نتجنب كل ما يغرينا علي اعتبار اللامنتمي فنانا, فإذا فعلنا ذلك بسطنا السؤال التالي أكثر من اللازم: مرض هو أم بصيرة؟ و ليس في أكثر الفنانين العظام شئ من اللامنتمي.قد يكون اللامنتمي فنانا, إلا أنه ليس من الضروري أن يكون الفنان لا منتميا”
“ليس عيبا أن نكون فقراء .. و لكنها جريمة أن نكون متخلفين .. و العقل لا يعرف مستحيلا .. و هو يستطيع أن يبدأ من الصفر .”
“وحدهم الموتي لا يتغيرون ..إلا أن التفكير إلي شرط ضروري للتغيير .. و الحرية شرط ضروري للتفكير .. و أنا لست حرا لأفكر أو أغير”
“أنا أحس بشعورى الداخلى أن الإنسان ليس وحده فى هذا الكون ... و هذا هو الإيمان. و ليس من حق أحد أن يطلب إلى الإيمان تعليلاً أو دليلاً. فإما أن نشعر أو لا نشعر، و ليس للعقل هنا أن يتدخل ليثبت شيئاً ... و إن أولئك الذين يلجأون إلى العقل و منطقه ليثبت لهم الإيمان، إنما يسئون إلى الإيمان نفسه. فالإيمان لا برهان عليه من خارجه. إنى أومن بأنى لست وحدى ... لأنى أشعر بذلك ... و لم أفقد إيمانى، لأنى رجل معتدل ...”
“ الإنسان هو جوهر التنمية و محورها و هدفها " إلا أن أحدا لا يستطيع أن يصبح جوهر شئ ما أو محوره أو هدفه إذا كان هذا الشئ بالنسبة اليه غامضا غائما أشبة ما يكون بالألغاز و الأحاجي”