“كيف حدث يوماً .. أن وجدت فيك شبهاً بأمي . كيف تصورتك تلبسين ثوبها العنابي ، وتعجنين بهذه الأيدي ذات الأظافر المطلية الطويلة ، تلك الكسرة التي افتقدت مذاقها منذ سنين ؟أي جنون كان ذلك .. واية حماقة !”
“لن أتجاهل ما حدث.. ولا أن أفهم كيف يتوقع من رجل أن يقدر على مصادقة امرأه اشتهاها يوماً”
“أقرأ في كل جنون العالم كيف يبدو الحب مجنونًا ثائرًا ..وما أدراكم أن جنوني ليس أكبر من ذلك”
“هل تتذكرونتلك المسافة الطويلة التي مشيناهاكي نقعد على حجر؟المسافة الطويلة كي نطردالذئابَ التي تأكل الخراف في قلوبنا وكينبقى أبرياء من دم الأرضودم المسافة؟ هل تتذكرون العصافيرالتي أردنا ذات يوم أن تكون بيننا وبينها قربىفزقزقناوانهمر الرصاص علينا؟ تلك المسافةتلك المسافة الطويلة نحو خروفنحو عصفورنحو حجر.”
“من أي الأبواب أخطو إليكونحن أوصدناها بإتقان فيما بيننا، وفخَّخناها؟كيف نسفنا الجسور ذات ليلة جنونوزرعنا الألغام في الوادي، وأضرمنا الحرائقوعاد كلٌّ منا إلى قواعده . . غير سالم؟منذ افترقنا يا سيدي. . وأنا أسقط في تلك البئر المعتمة داخليأهوي وأتضرع كي أُلامس القاع أخيراً”
“أحقًا نحن نتعلم من أخطائنا ؟ كيف ذلك وكلما ندمنا على حماقة ما .. انتقلنا إلى أخرى أكثر إتقانًا وفداحة !”