“ماذا يعنى ان تعيش وحيدا في حياة لم تعد تتعرف عليك.إذا لم تكن محظوظا بمصافحة نهايتك في شارع أو مكان عام ستتفسخ جثتك قبل أن يحطموا الأبواب ليلموا ما تبقى من عظامك و الكمامات على أنوفهم.”
“الموت لا يؤذي الموتى ، بل الأحياء . الموت ليس ما يختفي . بل ما يبقى مدوما و حارقا كسائل يغلي في الذاكرة التى لم يبلغها بعد النداء .”
“ومع ذلك ليس في الحكم على كتاب من فقرة أو صفحة أي تسرع، إذا أنهيت الصفحة الأولى من دون متعة أو الحصول على إضافة معرفية، فلا يمكن أن تتوقعي وجودهما فيما بعد، إنها بمثابة لحظة الإقلاع ولا يمكن لطيار لا يجيد الإقلاع أن يحلق بسلام في الجو.”
“لكن ما أثقل أن يكون الكائن مواطناً في العالم الثالث و محباً للكتب في الوقت ذاته.”
“ويبدو أن المقارنة ستكون في صالح الكنيسة لو أننا قارنا اليوم بين ما فعله كهنتها وبين ما يفعله آباء الدين الجديد، دين النظام!استفادت الأنظمة القومية الفاشية والنازية، مثلما استفادت الليبرالية المغترة بذاتها من النظام الذي أرساه العقل، وإلى اليوم تعيش الديكتاتوريات العسكرية والدينية في نصف الكرة الجنوبي بفضل التنظيم الذي أرساه العقل والمعدات التي أنتجها، والتي جعلت من الضبط والسيطرة على الإنسان أمرا أكثر يسراً.ومثلما كان آباء الكنيسة يفعلون ما بوسعهم لمد مظلة الله على أكبر عدد ممكن من البشر ويحتفظون لأنفسهم بالسر فإن كهنة العولمة يريدون الاحتفاظ للغرب بأسرار العبادة بينما على الآخرين أن يظلوا خراف الله الضالة التي لا تحظى بالمغفرة أبداً، ويكفي تأمل تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في رعاية أنظمة ديكتاتورية لا يتم الحديث عن شرورها إلا في لحظات الشك بولائها، إلى أن تتم تسوية الأمر بمقايضة مزيد من العمالة بمزيد من الصمت.”
“حتى لو لم نحب أو نكتب، لدينا الكثير مما يمكن أن نقرأه بحب لو تمتعنا بقليل من وقت الفراغ، بقليل من نسيان ورطة الوجود هنا”
“الشراهة في الإنفاق التي تعكسها قصور الأثرياء الجدد لم تنجح في إخفاء ضعة الأصل، بل على العكس تضع علامة استفهام حول مصدر الثروة، وكذلك فإن الفخامة الرثة في المباني الحكومية الجديدة لا تتناسب أبداً مع أوضاع دولة يعناي اقتصادها من الركود، وكما أننا نستطيع من الأخطاء الصغيرة اكتشاف امرأة من الطبقة الدنيا مهما أنفقت على أثوابها، فإن الإنفاق الباذخ يتم إهداره بتفاصيل صغيرة تعصف بنية الفخامة التي أضمرها معماريو هذا الزمان وزبائنهم المولعون بالكم، دون انتباه إلى أن الأموال التي ينفقونها على شراء الرخام لا تضمن سوى اعتمادها كأضرحة تعادي الإنسان الحي وتهين حواسه!”