“إن سبب ما نعانيه من متاعب فى الدنيا..هو أننا نقف على الأشياء الظاهرة فقط فإذا حدث أمامنا شىء نكرهه أعتقدنا أنه شر..وإذا حدث أمامنا شىء نحبه أعتقدنا انه خير..واقول لك: إياك من هذه الظواهر إياك أن تجعل نفسك حكماً لأقدار الله فى كونه!”
“لا تخشى من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إراده الله”
“المؤمن ينظر إلى حقائق العطاء ولا ينظر إلى ذات العطاء..لأنه قد يكون فى المنع عطاء ويكون المنع أثمن من النعمة ذاتها..أنت تظن أنه لم يعطك لكنه فى الحقيقة بهذا المنع قد أعطاك أفضل مما تحتاجه!!”
“ان اردت ان تفتح لنفسك باب البر مع الله ,فوسع دائرة الانفاق وستجد ان البر قد اخذ حيزا كبيرا من الانفاق,لان المنفق مستخلف عن الله,فالله هو الذى استدعى الانسان الى الوجود,ومادام هو المستدعى الى الوجود فهو سبحانه مكلف باطعامه ,وانت اذا انفقت على المحتاج الذى استدعاه الله الى الوجود فانك تتودد الى الله بمساعدة المحتاجين من خلفه دون ان يلزمك به الله...”
“لقد كان الأجدر بنا -كأمة مؤمنة-أننا كما نرتقى فى عطاء الألوهية ، نأخذ بالأسباب فى الأرض لنرتقى فى عطاء الربوية ، و لكننا لم نفعل ، و تركنا غيرنا يرتقى بالأسباب و نحن لا نفعل شيئا!!!"من كتاب" نهاية العالم”
“إن رسالة الإنسان فى هذه الحياة تتطلب مزيدا من الدرس والتمحيص. ووظيفته العتيدة فى ذلكم العالم الرحب يجب أن تحدد وتبرز حتى يؤديها ببصر ووفاء، وقوة ومضاء. إن بعض الناس جهل الحكمة العليا من وجوده، فعاش عاطلا فى زحام الحياة، وكان ينبغى أن يعمل ويكافح. أو عاش شاردا عن الجادة تائها عن الهدف، وكان ينبغى أن يشق طريقه على هدى مستقيم. والنظرة الأولى فى خلق آدم وبنيه كما ذكرها القرآن الكريم توضح كل شىء فى هذه الرسالة. لقد بدأ هذا الخلق من تراب الأرض وحدها، والبشر جميعا فى هذه المرحلة من وجودهم ليس لهم فضل يمتازون به، أو يعلى مكانتهم على غيرهم من الكائنات. كم تساوى حفنة من التراب؟ لا شىء.”
“لكل شىء فى الحياة جحيم يا ورد. منذ خلق الله الجنة، وجاورها بالنار، جاور الجحيم كل نعيم بعد ذلك. فيد تطرق باب النعيم، وكلما فتح جزء منه، مسّ الأخرى لهيب يحرقها لتذكر أنه ما من نعيم كامل إلا حين تستقر الأرواح فى الجنة. لا كمال فى الدنيا.”