“ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻮﺍء ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ٬ ﻓﺈﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﻳﺨﻠﻂ ﺧﻠﻄﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ. ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺳﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ٬ ﻓﺄُﻓﻬﻢ ﺧﻄﺄ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻳُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ٬ ﻭﻳﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﺘﺪﻟﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ٬ ﻭﺿﻤﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺿﺤﻴﺔ ﺧﻄﺄ ﺷﻨﻴﻊ. ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻓﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﻴﺌﺎ٬ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻜﺮﺍﺕ ﺃﺷﺪ: ﺃﻯ ﻣﻨﻜﺮﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ!”