“آه أيها السادة والسيدات، كم هو حزين أن يعيش المرء وهو غير قادر على أن يأخذ أي شيء أو أيّ شخص على محمل الجد !”
“النظام القائم في العالم الحديث نظام واحديّ وتوحيدي ، قائم على الانسجامية ، لايقدر أن يرى أيّ اختلاف أو أيّ نزوع نحو الاختلاف ، والتسوية والعاديّة والابتذال والتعميميّة تشكّل قوام ثقافته وسلوكه ، وهو بسبب هذا كله يعدّ من يختلف ، أي من يريد أن يخلق نفسه باستمرار ، مجنوناً أو رافضاً ، أو مخرباً”
“المفكر الحق يحاول حماية نفسه من شرور الشهرة , ويحاول أن يحمل كل الانتقادات الموجهة إليه على محمل الجد , ويدرك أن المسألة قبل أن تكون تقديرا للآخرين هي تلمس لما هو أصوب وأفضل , وما هو مطلوب من الإذعان للحق ”
“أؤمن أن على المرء أن يعيش حياته بالطول والعرض ، وليكن موته عنيفًا”
“أنا واثق من أن كل رجل شرقي يحفظ عن ظهر قلب كل ما ورد في الأديان عن حقوقه مع زوجته وواجباتها تجاهه.و لكن كم منهم يعرف ما ذكرته الأديان عن حقوقها هي, و عن واجباته تجاهها؟!كم منهم يهتم حتى بمنحها هذه الحقوق , وتقديم كل الواجبات؟!المشكلة أيها السادة أن كل شيء في الكون هو طريق ذو اتجاهين ..فكما تأخذ تعطي ..و كما تعطي تأخذ..و الرجل يريد أن يحصل دائماً على حقوقه مقدماً دون أن يلتزم بأية واجبات أو مسئوليات , أو حدود”
“اذا كان الله غير موجود،تقول أحدي شخصيات دوستويفكي، فكل شيء مباح".أما أنا فأرى العكس تماماً،اذا كان الله موجوداً يستطيع المرء تجاوزا ،أن يبيح لنفسه كل شيء، أي أن يدع لعناية الله المشكلة (بما أنها وجدت،في الحقيقة،حلها)ويلبث منتظراً بدعة نهاية الأزمانعمل الخير؟ ماجدوى ذلك ، بماأن عمل الخير ممكن موجود سلفاً (في الله)؟ عمل الشر؟ أن تعصي؟ لما لا ؟ ماكان لشيء مما أسلفنا أن يتم،إذا كان الله موجوداً،من غير جرأة ،أما اذا كان غير موجود؟ فأين تكمن الجرأة في أن يكون المرء جباناً،أو ضعيفاً أو أنانياً أو لئيماً؟ إذا كان غير موجود ،لايعود ممكناً أهمال أي شيء أو انتظار أي شيئ : ويغدو من الملحّ أن نسأل أنفسنا عما نبيحه لأنفسنا ومالا نبيحهبعبارة أخرى ، الدين يشتمل على الأخلاق يجعلها ثانوية.فأذا كان الدين إلى أفول احتلت المسألة الأخلاقية الصدارة مجدداً”