“وبيت متوسط الدخل تعمره امرأة صالحة أسعد وأرشد من بيت واسع الثراء تسكنه امرأة هابطة ، وفي ذلك يقول الرسول الكريم "الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة" وفصل ذلك في حديث آخر " ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله"أترى هذه الزوجة تنبت في المجتمع من غير إعداد وعناية؟ أيمكن أن تكون نبتا يطلع من تلقاء نفسه في بيئة يسودها الجهل والتخلف؟ وتحرم عليها الثقافة الواسعة؟”
“إن الزواج وسيلة لا غاية! وسيلة لامتداد النوع الإنسانى العالى، وليس مقرا فقط لإشباع النهمة، وتحصيل المتعة. وبيت متوسط الدخل تعمره امرأة صالحة أسعد وأرشد من بيت واسع الثراء تسكنه امرأة هابطة،”
“المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الرجل الصالح سنين كثيرة ، وهي متاعه الذي قال فيها رسول الله : ( الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة المؤمنة ، إن نظرت إليها أعجبتك ، وإن أمرتها أطاعتك ، وإن غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك ) وهي التي أمر بها النبي في قوله لما سأله المهاجرون أي المال نتخذ فقال : ( لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، أو امرأة صالحةً تعين أحدكم على إيمانه ) رواه الترمذي ، من حديث سالم بن أبي الجعد ، عن ثوبان .ويكون منها من المودة والرحمة ما امتنَّ الله تعالى بها في كتابه ، فيكون ألم الفراق أشد عليها من الموت أحيانا وأشد من ذهاب المال وأشد من فراق الأوطان ، خصوصا إن كان بأحدهما علاقة من صاحبه ، أو كان بينهما أطفال يضيعون بالفراق ويفسد حالهم”
“ورد في الاثار..أن الله تعالى يقول:إن من عبادي من لايصلح إيمانه إلا الغنى,ولو أفقرته لأفسده ذلك,وإن من عبادي من لايصلح إيمانه إلا الفقر,ولو أغنيته لأفسده ذلك,وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة, ولو أمرضته لأفسده ذلك, وإن من عبادي من لايصلح إيمانه إلا المرض ولو عافيته لأفسده ذلك,إني أدبر أمر عبادي بعلمي بما في قلوبهم,إني خبير بصير”
“ المجتمع معاق. إذا مات الرجل فإن أرملته تخونه إن تزوجت بعده. وإن ماتت المرأة, فإن ألف عروس تظهر لرعاية الأرمل وأطفاله. إن تاخر الشاب في الزواج وماله براحته, يعك ويصاحب ويلعب على النت, وإن تأخرت الفتاة في الزواج, فهي ملوفة لفة هدايا في انتظار فارس الأحلام ولو جاي راكب جحش. وإن تزوجت الفتاة ممن لا تطيق - أملا في تكوين اسرة - تكون كمن يحاول الحصول على صوف من البقرة. وإن تزوجت من حبيب عيل - ليس له في تحمل المسؤلية - تكون كمن يجاهد للظفر بالألبان من الخروف .. وما بين صوف البقرة ولبن الخروف, هذه قصة حياة بنات الجيل!”
“وإن يكن مبتغاكم أن تنزلوا طاغية عن عرشه، فاعملوا أولاً على تحطيم ذلك العرش الذي أقمتموه له في قلوبكم. إذ كيف لطاغية أن يحكم شعباً حراً وأبياً ما لم يكن في حرية ذلك الشعب شيء من الاستبداد وفي إبائه شيء من الذل؟”