“النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب. لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم.. وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك. النوم بهجة النسيان العليا. وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض.”
“لا أَنامُ لأحلم - قالت لَهُبل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحديبلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَوحيداً هناك، تفكِّر بي حين أنساكَ /لا شيء يوجعني في غيابكَلا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ ...أنام على جسدي كاملاً كاملالا شريك له،لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَتَدُقَّانِ قلبي كبُنْدقَةٍ عندما تغلق الباب /لا شيء ينقصني في غيابك:نهدايَ لي. سُرَّتي. نَمَشي. شامتي،ويدايَ وساقايَ لي. كُلُّ ما فيَّ ليولك الصُّوَرُ المشتهاةُ، فخذْهالتؤنس منفاكَ، واُرفع رؤاك كَنَخْبٍأخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.وأَمَّا أَنا، فسأُصغي إلى جسديبهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيءيُوجِعُني في الغياب سوى عُزْلَةِ الكون!”
“ولنا أحلامنا الصغرى،كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة لم نحلم بأشياء عصية !”
“كن قويًا، كثور، إذا ما غضبتضعيفًا كنوار لوز إذا ما عشقت،ولا شيء لا شيءحين تسامر نفسك في غرفة مغلقةْ”
“تُنسى كأنك لم تكنتنسى كمصرع طائرككنيسة مهجورة تنسىكحب عابروكوردة في الريحوكوردة في الثلجتنسىانا للطريقهناك من سبقت خطاه خطايمن املى رؤاه على رؤايهناك من نثر الكلام على سجيتهليعبر في الحكايةاو يضيء لمن سيأتي بعدهأثرا غنائيا وجرساتُنسى كأنك لم تكنشخصا ولا نصا..وتنسىامشي على هدي البصيرةربما أعطي الحكاية سيرة شخصيةفالمفردات تقودني وأقودهاانا شكلهاوهي التجلي الحرلكن قيل ما سأقوليسبقني غد ماضانا ملك الصدى لا عرش لي الا الهوامشفالطريق هو الطريقةربما نسي الأوائل وصف شيء مالاوقظ فيه عاطفة وحساتنسى كأنك لم تكن خبرا ولا أثرا وتنسىانا للطريقهناك من تمشي خطاه على خطايومن سيسبقني الى رؤيايمن سيقول شعرا في مديح حدائق المنفى امام البيتحرا من غدي المقصوممن غيبي ودنيايحرا من عبادة الأمسمن فردوسي الأرضيحرا من كناياتي ومن لغتيفأشهد أنني حر وحي حين..أُنسى”
“ولنا أحلامنا الصغرى, كأننصحو من النوم معافين من الخيبةلم نحلم بأشياء عصيةنحن أحياء وباقون ... وللحلم بقيةْ”
“في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيهانضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين .أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسميةالأشياء بأضدادها , من فرط ما التبسعلينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبناالشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح .للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلىالجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَيننحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنامن الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمةمتأخرين . لسنا متأكدين من صوابالريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّشيء متأخرين , حتى لو كان هنالكمن ينظرنا على سفح الجبل , ويدعوناإلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ...لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين !”