“أنا بالأصل لا أحتاج أسباباً ضخمة ومقنعة لأقلق. القلق فعل وجودي لي, سمة حقيقية لأناي, فعل حادّ وشرس لا أتمكن معه من تطبيق شيء من تعليمات كتاب: ((دع القلق وابدأ الحياة)), أو أنه لا فعل, بل مجرد ردّ فعل في ظلّ خيارات محدودة ومحجمة.”
“كم هو فعل الحب مرهق جداً، فى أى صورة جاء؟ و تحت أى تصنيف أدرج؟ كم هى العلاقات الانسانية معامل لانتاج الطاقة، أو اسباب لاستهلاكها. تستنزفنى الحاجة و أنا اكره ان أذعن لحاجاتى.”
“ما زلت أعالج غيابه بالكتابة، و أعالج الكتابة بغيابى الخاص، و أعالج غيابى أنا بحضور هش لا يشبهنى فى شىء، حضور يشبه أى كائن بلا ملامح محددة أو سمة واضحة، و من دون حتى أناه...”
“أن أولئك الذين لا يأتون أبداً, حتّى ونحن نشق لهم في البحر ممراً لا يأتون, سببٌ للأسى لا يجدر الاستهانة به, أو الإستخفاف بوقعه, فضلاً على أن أتغابى وأدّعي قدرتي على التعايش معه.”
“يفترض بالحكايات القصيرة ألاّ تخلّف حزناً كثيراً , يُفترض بالعابرين أن يمرّوا خفافاً , من المفترض أن نظلّ صديقين وأن يترك نافذنه مضيئة لي في أشدّ الليالي حلكة والممرات التي لا تفضي إلى جهة , لكن لا تطايق الأشياء افتراضاتنا وتوقعاتنا السابقة”
“الموتى لا يقولون. كلمتهم الأخيرة: موتهم. الموتى لا يقولون. إنهم يمددون خطوتهم نحو عوالم ما ولجناها من قبل ولا يعودون, يبالغون في الصمت, تاركين لنا مساحة معلنة للحديث والشكوى والصراخ والبكاء والتجديف على الله وكلّ أشكال الرفض غير المجدي. إنهم يحدقون إلى الفراغ, في المدى المطلق محكمين قبضتهم على كلّ ما لا نعرفه بعد, غير متواطئين معنا ليسربوا لنا من هناك بصيص ضوء أو حل أحجية واحدة. إنهم يوصدون الباب بصلف, يصفعونه بكلّ طاقة حياتهم عوضاً من أن يمتصها ملاك الموت, فلا يتسنى لنا ثقب مفتاح أو فرجة تحتية لنستكشف السرّ الكبير الذي لا يريد أحدٌ أن يشاركنا في تفاصيله .”
“في السابعة من العمر لا نفهم من السياسة شيئاً علماً أننا نكره بالوراثة أمريكا ونشتم إسرائيل وإبليس معاً !”