“هنا..كُل شيء مُعد كما تشتهي..فلكل مقام مقال:مكبرة الصوت في ليلة المهرجان...وكاتمة الصوت في ليلة الاغتيال!".”
“ما مصدر هذه الغصّة الصغيرة في البال،وأنا هنا في داخل الحلم ذاته؟”
“هنا ، في غرفةٍ أويتُ إليها وراءَ الأقاصي لم يتركوني *”
“ليست إسرائيل وحدها المسؤوله عن طمس اسم فلسطين إذن, إنه العالم. الدكتاتوريات العربية أكثر من سواها وقبل أوروبا وقبل كل الدول الغربية المتحالفة مع إسرائيل ساهمت ولا تزال تساهم في هذا الاغتيال اللغوي وهي لا تقل إجراماً عن إسرائيل في هذه الناحية على الأقل.”
“أصدقائي الأجانب يتحكّمون في تفاصيل حياتهم، لكن بوسع جندي إسرائيلي (واحد) أن يتحكم بتفاصيل حياة (كل) فلسطيني. هنا الفرق. هنا الحكاية.”
“"كل شيء في إسرائيل محكوم بهاجس الأمن، إنها دولة ترى نفسها منتصرة دائما و ترى نفسها خائفة دائما و ترى نفسها على حق دائما. و هي منتصرة و خائفة منذ ستين سنة."مريد البرغوثي ... ولدت هناك و لت هنا”
“المخدة سجل حياتنا. المسودة الأولية لروايتنا التي، كل مساء جديد، نكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت. ولا يسمع بها أحد إلا نحن. هي حقل الذاكرة، وقد تم نبشه وحرثه وتثنيته وعزقه وتخصيبه وريه، في الظلام الذي يخصنا.ولكل امرئ ظلامه.لكل امرئ حقه في الظلام.هي الخربشات التي تأتي على البال بلا ترتيب ولا تركيب.المخدة هي محكمتنا القطنية البيضاء، الناعمة الملمس، القاسية الأحكام.المخدة هي مساء المسعى.سؤال الصواب الذي لم نهتد إليه في حينه، والغلط الذي ارتكبناه وحسبناه صوابًا.وعندما تستقبل رؤوسنا التي تزدحم فيها الخلائط، مشاعر النشوة والرضى أو الخسران والحياء من أنفسنا، تصبح المخدة ضميرًا وأجراسًا عسيرة.إنها أجراس تقرع دائمًا لنا، ولكن ليس من أجلنا ولا لصالحنا دائمًا.المخدة هي “يوم القيامة اليومي”.يوم القيامة الشخصي لكل من لا يزال حيًا. يوم القيامة المبكر الذي لا ينتظر موعد دخولنا الأخير إلى راحتنا الأبدية.خطايانا الصغيرة التي لا يحاسب عليها القانون والتي لا يعرفها إلا الكتمان المعتنى به جيدا، تنتشر في ظلام الليل على ضوء المخدات التي تعرف، المخدات التي لا تكتم الأسرار ولا يهمها الدفاع عن النائم.جمالنا الخفي عن العيون التي أفسدها التعود والاستعجال، جدارتنا التي ينتهكها القساة والظالمون كل يوم، لا نستردها إلا هنا ولولا أننا نستردها هنا كل ليلة لما استطعنا الاستمرار في اللعبة. في الحياة.”