“لا تخف ليس معنى الوقوف في النافذة..أنك ستسقط ليس معنى السعال..أنك مصاب بالسرطان ليس معنى ضيق التنفس ..أن قلبك به شريان مسدود الحياة فقط هي التي معناها .. أنك ستموت”
“نعرف أننا غير مثبّتين جيدا في الحياة كقشور طلاء صغيرة تتدلى من سقف عال وشاسع .. نعرف أن أشياءنا يلزم أن نتكلم عنها كثيرا كي تلتصق بأي ذاكرة تساعدها على التخلص من تشبّعها الرهيب بالفناء .. نحن متواطئون للغاية كحكاياتنا المكررة المتواطئة في أن أهم ما فيها ليس موجودا أبدا”
“رغم علمه بأنه لا يزال محافظا على عادته الطفوليةبالوقوف في النافذة وقت المطرليتنفس رائحة الحافة الخشبيةوأنه منذ فترة طويلةلم يعد يشعر بالنافذة أو بالمطر أو بالرائحة .وهيرغم علمها بأن الآلام التي تمزق أمعائها تزداد شراسةوأنها تتقيأ كثيراوأن منتصف الليل سيأتي كل يوملسنوات متعاقبةوسيظل اسمها منطفئا فوق شاشتهتأكيدا على كفاءة الماسنجر في التعامل مع الـ offlineرغم علمها أنها ستغيبوتتركه ـ ربما حتى آخر لحظة من عمره ـيتصور أنها ربما قررت تغيير العالم بدونهأو تمضية سنواتها العادية بعيدا عنه .رغم علمه أنه مهما مرت الأعوام بدونهافإنه لن يتصل أبدا بمنزل أسرتهاكي لا يخبره أحد أن السرطان أتم مهمته بنجاحمع ذلكحدثت هذه اللحظة بينهماالتي كان فيها طبعايوجد أحد يخدع أحدا”
“يمكننا ببساطةأن نصبح غير نادمينحينما كنا نفترض صلاحيتنا للحياةبلا آمال خائبةوبلا أمواج تهدم البيوت الرمليةالتي حاولنا بناءهابأحجام لم تكن مناسبةكي نسكنها معاودون امتلاك فرصة واحدةلاكتشاف أن استيعابنا للأذىلا يمكن أن يكون بنفس الطريقةوأن الشواطيء التي حلمنا بهالا تتشابه سوى في أنها بعيدةبعيدة جدا”
“أن تكون حيا ليس معناه أنك عايش.. أن تأكل ليس معناه أنك تتذوق .. أن تتزوج ليس معناه أنك تحب .. أن يكون لك أولاد ليس معناه أنك أب .. أن تذهب للعمل ليس معناه أنك تعمل”
“البروتوكول الثانى :لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..ليس يهم اليوم الفهم ..فالمفهوم اللامفهوم ..أو بالعكس .لن يسألك أحد ..ما معنى قولك «....»!فالمفروض .ألا معنى للأشياء وللكلمات ..وإذا كانت للأشياء معان ..فالمفروض ..أن معانيها معروفة ..للحكماء لدايك ..وإذا كان الأمر كذلك ..فالكلمات «مسالك» ..والمفروض ..أنك تعرف ..والمفروض أخيراً ألا تسأل ..عن معنى قولك «...» !”
“أدب الاختلاف .. معنى أنك لا ترى رأيي أنك وغد وأحمق. أتظاھر بالرقي لكني مغتاظ وأود لو حطمت وجھك.”