“إن أخطر ما يغيب الإحساس بالإبتلاء على مستوى الفرد والجماعة معا ليس الكوارث الكبرى ولا الجوائح العظيمة و إنما التغيرات البطيئة التي تدخل من أضيق المسام فتتكيف الأمة معها سلبياً على التدرج”
“الانسان المسلم اليوم لا يقرأ -في المتوسط- أكثر من ست دقائق، على حين يقرأ الفرد في الدول الصناعية يوميًا ما معدله ثماني وثلاثون دقيقة!”
“إن كثيرًا من المغالين لا يرون إلا جزءًا من الصورة، وهو تراجع مستوى حكام المسلمين عن المستوى الذي كان عليه حكام الامة في صدر الإسلام. أو الذي كان عليه الصفوة من حكام الامة على مدار التاريخ الإسلامي، وهم لا ينظرون إلى التراجع الخطير الذي حدث على المستوى الشعبي العام.”
“كل رقم يعرف ذاته من خلال تموضعه بين رقمين أعلى منه و أسفل .. إن الرقم "7" لا يعني أي شيء ، و لا نستطيع أن نفهم منه أي شيء لولا الرقم "6" و الرقم "8" ، كذلك الناس يتعرفون على أنفسهم من خلال محاولة فهم ما عليه نظراؤهم و أصدقاؤهم و أعداؤهم ... إنها المقارنة أم كل العلوم و المصدر الأساسي لكل مفهوم”
“الكثير من أنشطتنا ومواقفنا وتوجهاتنا قائمًا على ردود الأفعال أكثر من قيامه على رؤية شاملة ومتوازنة. إن مسايرة الناس في كل ما يتجهون إليه يعد خطًأ فادحًا، ولايليق أبدًا بقادة الفكر والإصلاح أن يتحركوا وفق رمزية (مايطلبه المستمعون والمشاهدون).”
“كنا في الماضي نفهم الحصانة الفكرية على أنها المحافظة على مالدينا، وإغلاق كل المنافذ والأبواب التي قد يدخل منها ما يخالف أو يعكّر ما نعتقد أنه أثمن شيء لدينا، وهو مبادئنا وأصولنا. وهذا في أساسه ليس خطأ. لكن كثيرًا ما كنا نتوسع في هذا الشأن حتى طال الحجز والمنع النقد للفرعيات والخلافيات والسياسات والاجتهادات، وصار هناك في الساحة الإسلامية نوع من المزايدة في هذا الشأن. فكلما مال المرء إلى التشدد مع المخالفين دلَّ ذلك على غيرته وصلابة دينه، وزاد -مع ذلك- الوثوق به والرجوع إليه. إن الثوابت يجب أن تظل مصونة وواضحة، ويجب أن نتخذ منها محاور للتربية الاجتماعية. أما ماهو من قبيل الاجتهاد، وماهو من قبيل الخبرة البشرية في تنظيم الحياة وإدارة المشكلات، وماهو من قبيل الأساليب والأدوات، فينبغي أن تتعرض (باستمرار) للنقد والمراجعة والغربلة؛ وإلا وجدنا أنفسنا ندفع نحو الهامش باستمرار.”
“أمريكا أول دولة في العالم على مستوى توفر الأرقام والإحصاءات. وهذه الوضعية أدت الى حضورها الجيد في كل الدراسات العالمية.في العالم المتخلف ليس هناك أرقام كافية، حيث يكون الغموض والإبهام وسيلة جيدة لستر الفضائح!”