“ليس الناس على استعداد لدفع ثمن ما يطلبونه، وسواء كانوا يعلمون بذلك أو لا فالواجب يقتضي عدم الاستجابة لمطالبهم، حماية لهم، والتظاهر بالعمل على الاستجابة لهم كيلا يشعروا بالإحباط. هي لعبة التظاهر المتبادل بين الحاكم والمحكوم”
“صحيح أن الناس يطالبون بالحرية والمساواة والإصلاح، لكن ربما كانت هذه المطالب -كما يقول اللواء القطان- مجرد كلام يقوله الناس للتسرية عن أنفسهم دون أن يكونوا على استعداد لدفع ثمنها. قد يكون هذا هو الأمر: ليس الناس على استعداد لدفع ثمن ما يطلبونه، وسواء كانوا يعلمون بذلك أو لا فالواجب يقتضى عدم الاستجابة لمطالبهم، حماية لهم، والتظاهر بالعمل على الاستجابة لهم كيلا يشعروا بالإحباط. هى لعبة من التظاهر المتبادَل بين الحاكم والمحكوم، كما يقول القطان، مثل الوفاء والخيانة الزوجية، مطلب لا بد منه غير قابل للتحقيق، وشر لا بد منه، ومن إنكاره.”
“هل هكذا الرجال..يريدون من الدنيا كل الأشياء و ليسوا على استعداد لدفع ثمن ما رغبوا!”
“ان المستبد يريد من الناس ان تحصل على الطعام وتترك له السياسه .. فالناس عنده ليس لهم حق فى شىء اكثر من العلف الذى يعطيهم إياه .. اما الناس عند الحاكم فيحصلون على السياسه .. ويتركون له الطعام .. يحصلون على السلطه .. ويتركون له المسئولية”
“مثل كل الحالمين اللذين ليس باستطاعتهم التوبة، تدخر أجمل ما فيك لذلك الشخص الوحيد. ومثل كل الخائبين اللذين لا حماية لهم، لا يكون الشخص الصحيح.”
“فقد كان إقتران أى فكرة فى مجتمعاتنا بشخص ما يجعل المؤمنين بها لسبب له علاقة بالموروث الثقافى يؤمنون بهذا الشخص ليجسد لهم الفكرة . فإذا ماإختفى الشخص أو ثبت لهم عدم أهليته للتقديس أو تم تحطيمه بأى صورة من الصور يفقد الناس إيمانهم ليس فقط بالشخص بل أيضا بالفكرة الأصلية”