“وبالموت تكون الحياة .. وتأخذ شكلها الذي نحسه ونحياه .. لأن ما نحسه ونحياه هو المحصلة بين القوتين معاًالوجود والعدم .. وهما يتناوبان الإنسان شداً وجذباً.ما السر إذن فى هذه الدهشة التى تصيبنا حينما يقع أحدنا ميت.”
“وأعود فاقول ان الاسلام هو الدفاع الاستراتيجى لهذه المنطقة كما كان فى الماضى حينما صد الهجمة الصليبية وحينما انكسرت على حائطه جحافل التتار .. والغرب لن ينسى هذه الهزائم ..وهو لهذا يريد أن يقتلع هذه الشركة التى فى طريقه .. وهو يركز هجومه هذه المرة على الاسلام نفسه فيحاول تشويهه”
“ونجد مثل هذه الدقة البالغة فى اختيار اللفظ فى آلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلا: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين"82- ص أقسم إبليس بالعزة الإلهية ولم يقسم بغيرها، فأثبت بذلك علمه وذكاءه، لأن هذه العزة الإلهية هى التى اقتضت استغناء االله عن خلقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولن يضروا االله شيئا، فهو العزيز عن خلقه، الغني عن العالمين. ويقول االله فى حديثه القدسى: "هؤلاء فى النار ولا أبالى، وهؤلاء فى الجنة ولا أبالى." وهذا مقتضى العزة الإلهية. وهى الثغرة الوحيدة التى يدخل منها إبليس، فهو بها يستطيع أن يضل ويوسوس، لأن االله لن يقهر أحدا اختار الكفر على الإيمان..”
“إن الإنسان يعيش مضطربا بين عالمين .. عالم إرادته الحرة بداخله .. وعالم المادة حوله الراسف المغلول فى القوانينوسبيله الوحيد إلى فعل حر هو معرفة هذه القوانين والفطنة إلى استغلالها بالوفاق معها .. وهو دائما أمر ممكن”
“نفنى فى الحب .. والأشخاص الذي ننفنى فيهم زائلون فانون بطبيعتهموهذا أمر مضحك ولكنه لا يضحكنا .. وإنما يبكينا ويعذبنا لأن غرضنا يلتبس علينا فنحب الأشخاص .. على حين أننا فى الحقيقة نحب المعانى التى تصورناها فى هؤلاء الأشخاص”
“إن الكلمات لتذوب فى يد خالقها وتصطف وتتراص فى معمار ورصف موسيقى فريد هو نسيج وحده بين كل ما كتب بالعربية سابقا ولاحقا”
“إن الدوام قاتل الشعور..لأن أعصابنا عاجزة بطبيعتها عن الإحساس بالمنبهات التى تدوم..نحن مصنعون من الفناء ولا ندرك الأشياء إلا فى لحظة فنائها..نشعر بثروتنا حين تفر من يدنا..ونشعر بصحتنا حين نخسرها..ونشعر بحبنا حينما نفقده..فإذا دام شىء فى يدنا فإننا نفقد الإحساس به!!”