“العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا.. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأُخذ السيد خير العبد أما العبودية لله فهي على العكس أن يعطي السيد (الله) لعبده ما لا حدود له من النعم ويخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات”
“العبودية للحب الصحيح هي مبدأ العبودية الصحيحة لله ..”
“إني أرى العبودية لله وحده ؛ فإنما هي فكر الروح في مبدأها وإتصالها به ، وإن كان في الأرض عبودية شريفة فهي للحُب وحده ، وإنما هي فكر القلب في مرجعه وإتصاله به ؛ وكما يستعبد الأعمى لعكازته لأنه برى فيها عُنصرًا من النظر ، والشيخ الهرم لعصاه لأنه يرى فيها عنصرٍا من الشباب ، والطفل الصغير للعبته لأنه يرى فيها عنصرًا من العقل - كذلك يستعبد عاشق الجمال للجمال ، لأنه يرى فيه لروحه وقلبه نظرًا وشبابًا وعقلاً ، فيبصر ويقوى ويعقل إذا عميَ غيره وضعف وخرف ، ويعلم حينئذٍ بنظرة الفكر القوية العاقلة أن العبودية للحب الصحيح هي مبدأ العبودية الصحيحة لله .”
“الحرية المطلقة لا تنبع إلا من العبودية الصحيحة لله وحده.”
“في دستور الله و سنته أن الحرية مع الألم أكرم للانسان من العبودية مع السعادة ولهذا تركنا نخطيء ونتألم ونتعلم وهذه هي الحكمة في سماحه بالشر”
“الحلم الذي ينام ويستيقظ عليه أكثر الدعاة الإسلاميين اليوم، هو حلم المجتمع الإسلامي متى يتحقق أو الحكومة الإسلامية متى تقوم وتهيمن؟؟!!.. أما ما كان يعكف عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاهتمام بتزكية النفس وإصلاح الحال وتنمية مشاعر العبودية لله بغذاء التبتل ومراقبة الله والإكثار من ذكره، فهو جانب منسي في حياة أكثر هؤلاء الإسلاميين اليوم.”