“ولهذا يأتي السؤال مشروعاً : كيف ينتصر الإنسان العربي في معاركه الخارجية وهو مكسور ومهزوم ومقهور ومهان بالداخل ؟ وكيف تلوكم الغريق إن استنجد بأي شيء وهو يصارع الموت ويبحث عن يد تمتد لنجدته ؟”
“إن إجادة الأعمال كلها غاية من وجود الإنسان على ظهر هذه الأرض!(تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير* الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور).”
“في العيادة الخارجية يأتي المرضى والذباب أولا، ثم يأتي الموت متأخرا بعض الشيء.”
“ولأن يد الإنسان العربي (طويلة) يتعذر عليه حنيها داخل بيته وذويه، فإنها تمتد دوماً لإصلاح الآخرين البعيدين الذين يصلحون كرسي الإصلاح دوماً… في انتظار البيان رقم (1).”
“الإنسان يفكر دائماً في البعيد ، ويبحث عن البعيد ..”
“كنت أرى أن الحب هو الطريقة التي يعثر بها الإنسان على روحه وهو مغشى بماديته، فيكون كأنه في الخلد وهو بعد في الدنيا وأكدارها، فأصبحت أرى الحب كأنه طريقة يفقد بها الإنسان روحه قبل الموت، فيعود كأنه ضارب غمرة من الجحيم وهو قار في نسيم الدنيا!”